العيدية: أصولها ومعانيها
العيدية عادة اجتماعية وإسلامية أصيلة، ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بعيدي الفطر والأضحى المباركين، وتتجلى في إعطاء النقود أو الهدايا للأطفال والأقارب والمحتاجين، تعبيرًا عن الفرح والسرور بمناسبة العيد.
أصل العيدية
يعود أصل العيدية إلى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يعطي الأطفال والحاضرين في صلاة العيد النقود أو الحلوى، تعبيرًا عن الفرحة والبركة. وفي عهد الخلفاء الراشدين، استمرت هذه العادة وامتدت لتشمل الفقراء والمحتاجين.
معاني العيدية
تتضمن العيدية العديد من المعاني والقيم، منها:
إدخال السرور والفرح على الأطفال: حيث تمنحهم النقود أو الهدايا الفرصة لقضاء وقت ممتع وشراء ما يرغبون به.
إحياء صلة الرحم: تُساهم العيدية في تقوية الروابط الأسرية من خلال زيارة الأقارب وتبادل التهاني والهدايا.
التراحم والتكافل الاجتماعي: عبر إعطاء العيدية للفقراء والمحتاجين، تساهم في إدخال الفرحة عليهم وتخفيف معاناتهم.
نشر البهجة والطمأنينة: تخلق العيدية جوًا من الاحتفال والبهجة في المجتمع، وتبعث الطمأنينة في نفوس الأطفال والمحرومين.
إحياء الموروث الثقافي: تُعد العيدية جزءًا من التراث الثقافي الإسلامي، وتساهم في الحفاظ عليه ونقله عبر الأجيال.
آداب إعطاء العيدية
إعطاء العيدية بصدق وإخلاص، وليس بهدف الرياء أو التقليد.
اختيار المبلغ أو الهدية المناسبة حسب الإمكانيات والعرف الاجتماعي.
مراعاة مشاعر الأطفال وعدم تفضيل بعضهم على الآخر.
إعطاء العيدية للأطفال الفقراء والمحتاجين، إسعادًا لهم وإدخال الفرحة على قلوبهم.
عدم المبالغة في إعطاء العيدية للأطفال لتجنب إفسادهم.
آداب استلام العيدية
استقبال العيدية بفرح وامتنان، دون إظهار الطمع أو التذمر.
توجيه الشكر لمن أعطى العيدية، وإظهار التقدير والاحترام له.
التصرف بحكمة في العيدية، وعدم تبديدها في أشياء تافهة.
الدعاء لمن أعطى العيدية، والثناء عليه وعلى كرمه.
عدم المقارنة بين قيمة العيدية وبين ما حصل عليه الآخرون.
العيدية في الدول العربية والإسلامية
تنتشر عادة العيدية في معظم الدول العربية والإسلامية، وتتخذ أشكالًا مختلفة حسب العادات والتقاليد لكل بلد. ففي المملكة العربية السعودية، تُعرف العيدية باسم “العيدية”، وفي مصر تُسمى “العيدية”، وفي المغرب يُطلق عليها “الحق”.
العيدية عادة اجتماعية متأصلة في الثقافة الإسلامية، وتتضمن معانٍ قيمة وأهداف نبيلة. وإن إحياء هذه العادة وتشجيعها يساهم في إدخال الفرحة على نفوس الأطفال وإحياء صلة الرحم والتكافل الاجتماعي ونشر البهجة والطمأنينة في المجتمع.