حكم أكل الذهب
اختلف الفقهاء في حكم أكل الذهب، فذهب بعضهم إلى تحريمه، بينما رأى آخرون جوازه مع الكراهة، فيما ذهب فريق ثالث إلى إباحته مطلقًا.
أدلة تحريم أكل الذهب
استدل القائلون بتحريم أكل الذهب بعدة أدلة، منها:
- قول الله تعالى: “والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم” (التوبة: 34).
- نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن استعمال آنية الذهب والفضة، حيث قال: “لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، فإنها للكافرين” (مسلم).
- إجماع الصحابة والتابعين على تحريم أكل الذهب.
أدلة جواز أكل الذهب مع الكراهة
استدل القائلون بجوار أكل الذهب مع الكراهة بالأدلة التالية:
- عدم وجود نص صريح في القرآن أو السنة على تحريم أكل الذهب.
- جواز استعمال الذهب في بعض الأمور، كخاتم الرجل والمرأة، مما يدل على عدم حرمته مطلقًا.
- وجود بعض الروايات التي تفيد جواز أكل الذهب في حالات الضرورة، كأن يكون الذهب هو الطعام الوحيد المتوفر.
أدلة إباحة أكل الذهب
استدل القائلون بإباحة أكل الذهب بالأدلة التالية:
- إباحة الله تعالى للأكل والشرب من جميع المباحات، ولم يرد نص باستثناء الذهب.
- عدم وجود دليل صحيح يدل على تحريم أكل الذهب.
- جواز استعمال الذهب في الأمور الطبية، مما يدل على عدم ضرره على الصحة.
رأي جمهور الفقهاء
ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى تحريم أكل الذهب مطلقًا، مستندين إلى الأحاديث الواردة في النهي عنه.
رأي الحنفية
ذهب الحنفية إلى جواز أكل الذهب مع الكراهة، مستندين إلى الآثار التي وردت عن بعض الصحابة والتابعين في ذلك.
الخلاصة
اختلف الفقهاء في حكم أكل الذهب، فذهب جمهورهم إلى تحريمه مطلقًا، بينما ذهب الحنفية إلى جوازه مع الكراهة، وهناك من ذهب إلى إباحته مطلقًا.