أبيات شعر فصحى حكمة
مقدمـة
تُعدُّ أبيات الشعر الفصحى الحكيمة كنزًا ثمينًا يحوي بين طياته مكنونات الفكر الإنساني ودُرر المعرفة والحكمة. وهي تعكس قيمًا نبيلة وأخلاقًا فاضلة، وتلهم النفوس وتبعث فيها روح الإرادة والعزيمة.
الحكمة في مواجهة الصعوبات
يا ويحَ نفسٍ رامَت العُلى لا تأمننَّ على الزمانِ وغدره
إِذَا لَم تَصُن عِرضًا تُضيعَهُ أضاعكَ من تُحِبُّهُ وتُوقِرَهُ
فالحكمة تدعونا إلى الحذر من غدر الزمان ومواجهة الصعوبات بشجاعة وإصرار، كما تحثنا على حماية شرفنا وكرامتنا مهما كانت التحديات.
أهمية العدل والإنصاف
إِذا ملكتَ فَمَا أحسَنَ العَدلُ ومَا أقبَحَ الجَورُ مِنَ الحُكّامِ
إِلاّ مَنِ انصافُهُ فِي ذَويهِ كَمَا لِلغريبِ كانَ فِي تَمامِ
فالعدل والإنصاف من أهم دعائم المجتمعات المستقرة، ويجب أن يسودا بين جميع أفرادها دون تمييز. ويُعظِّم الشعر حكم من ينصف أهله وأصدقائه كما ينصف الغريب.
فضل العلم والمعرفة
العِلْمُ بِالحُسْنِ وَالكمالِ زِينَةٌ مالٌ يُفيدُ ولا يَفُوتُ بعَينِ
وَالعَقلُ زَينٌ لِمَن زُيّنَّ بِهِ إِذ هُوَ بِالحَقِّ مُقتَدٍ ودينِ
فالعلم والمعرفة هما زينة الإنسان الحقيقية وثروته الأبدية التي لا تنفد. كما أن العقل نعمة عظيمة يجب أن يُستغل في الخير والسداد.
خطورة الحسد والطمع
الحَسَدُ داءٌ قد ألحَّ بِبَعضِنا فصارَ دَواءً حينَ سارَ بِنا الخَبَرُ
إِذا الحاسدُ اللّئيمُ رامَ مِن أحَدٍ أذًى فَسَقاهُمُ الزمانُ وإن جحدُوا الخَبَرُ
فالحسد من أخطر الآفات التي تُصيب النفوس وتدفعها للشر، ويجب على المرء أن يتحلى بنفس أبية تتسامى فوق هذه الرذيلة.
قيمة الوقت والعمل
فَإِذا أتَى الأجَلُ المُقَدَّرُ والعَمَلُ المَطلُوبُ لم يُؤَمَّرُ
رأيَ العبادُ حَسَراتِ نَفسِهِ مِن فَوتِ ما أُمِرَةً بِالأَمْرِ
فالوقت أثمن ما يملك الإنسان، ويجب أن يستغله في الأعمال الصالحة والإنجازات البناءة، لأنه لن تُتاح له فرصة ثانية بعد فوات الأوان.
أهمية الصبر والتحمل
صَبْرُ المرءِ ليسَ بِالصبرِ إن لم يَنصُرِ اللهُ مِن نَصَر
ولْيُحذِر المُتَفائلُ مِنْ سُوءِ الظنِّ بِأنَّهُ انتَصَر
فالصبر من أعظم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المرء، وهو يُثمر ثماره وإن طال الزمان، كما أنه لا ينبغي للإنسان أن ييأس أو يفقد الأمل مهما واجه من صعوبات.
خاتمـة
تُعتبر أبيات الشعر الفصحى الحكيمة كنزًا ثمينًا يزخر بالمبادئ والقيم النبيلة، وهي بمثابة مرشد للإنسان في حياته يُنير له الطريق ويحميه من مطباته. فلينهل من هذا الكنز كل من يبحث عن الحكمة والإرشاد، وليجعلها نبراسًا له في مسيرته.