أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات التي لايجاوزهن

بسم الله الرحمن الرحيم

أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات التي لايجاوزهن

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله الذي له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، نستعين بالله ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، فمن يهد الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن سيدنا محمد عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

فضل الاستعاذة بوجه الله الكريم

استعاذة العبد بالله من شرور نفسه ووساوس الشيطان، ومن شر كل شيء يضره في دينه ودنياه، وأحسن العياذ هو الاستعاذة بوجه الله الكريم، فوجه الله هو ذاته سبحانه وتعالى، ومن استعاذ بالله بوجهه الكريم فقد لجأ إلى حصن حصين لا يصل إليه شر ولا مكروه.

والاستعاذة بوجه الله الكريم وردت في السنة النبوية المطهرة في مواضع كثيرة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بوجه الله الكريم من شر كل شيء، فكان يقول: “أعوذ بالله من شر كل شيء” وكان يقول: “أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلماته التامات من شر ما خلق”.

ووجه الله الكريم هو الذي يتجلى يوم القيامة حين يرى المؤمنون ربهم عز وجل، فالسعداء منهم ينظرون إلى وجهه الكريم، أما الأشقياء فمحرومون من النظر إلى وجهه الكريم.

فضل الاستعاذة بكلمات الله التامات

كلمات الله التامات هي أسماؤه وصفاته وآياته التي لا يجاوزهن شيء في الكمال والتمام، والاستعاذة بكلمات الله التامات هي تحصين للنفس وحفظ لها من كل شر ومكروه.

ووردت الاستعاذة بكلمات الله التامات في السنة النبوية المطهرة في مواضع كثيرة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بها من كل شر، فكان يقول: “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”.

وكلمات الله التامات هي كلمات مباركة، تحفظ من قالها ويذكرها، وتكفي صاحبها من شرور الدنيا والآخرة، ومن استعاذ بها فقد تحصن من شر كل شيء.

كيف الاستعاذة بوجه الله الكريم وبكلماته التامات؟

يستحب أن يستعيذ المسلم بالله من شرور نفسه ووساوس الشيطان، ومن شر كل شيء يضره في دينه ودنياه، وذلك بأن يقول: “أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلماته التامات من شر ما خلق”.

ويمكن للمسلم أن يستعيذ بالله في أي وقت وفي أي مكان، فإذا أحس بشيء من الخوف أو القلق أو الوسوسة، فليستعذ بالله، وإذا نام فليستعذ بالله من شر الأحلام، وإذا استيقظ فليستعذ بالله من شر اليوم.

والاستعاذة بالله هي ذكر ودعاء، فينبغي للمسلم أن يستعيذ بالله بقلبه ولسانه، وأن يكثر من الاستعاذة، فإذا كثر من الاستعاذة بالله حفظ من كل شر ومكروه.

أحاديث في فضل الاستعاذة بوجه الله الكريم وبكلماته التامات

وردت في السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة في فضل الاستعاذة بوجه الله الكريم وبكلماته التامات، منها:

فقد روى الترمذي عن أبي أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من قال حين يصبح وحين يمسي: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي وحين يصبح لم يضره شيء حتى يصبح”.

وروى أحمد وأبو داود والترمذي عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعوذ الحسن والحسين ويقول: “أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.

أنواع الاستعاذة

هناك أنواع كثيرة من الاستعاذة، منها:

1. الاستعاذة بالله من شرور النفس والوساوس الشيطانية

2. الاستعاذة بالله من شرور الناس والجن

3. الاستعاذة بالله من شرور الكوارث الطبيعية

4. الاستعاذة بالله من شرور الأمراض والأوبئة

5. الاستعاذة بالله من شرور الحسد والسحر والعين

متى يسن الاستعاذة

يسن للمسلم أن يستعيذ بالله في مواطن كثيرة، منها:

1. عند النوم

2. عند الاستيقاظ

3. عند الخروج من المنزل

4. عند دخول المنزل

5. عند سماع صوت الرعد

6. عند رؤية شيء يخافه

7. عند دخول الخلاء

خاتمة

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نسأل الله أن يحفظنا بحفظه، وأن يعيذنا بكلماته التامات من شر ما خلق، وأن يجعلنا من المتوكلين عليه، ومن الذين يستعيذون به من شرور أنفسهم ووساوس الشيطان، ومن شر كل شيء يضره في دينه ودنياه.