أول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل:
بعد وفاة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، كان القرآن الكريم متفرقًا في صدور الصحابة وفي الرقاع والكتف وسيقان النخل، فخشي الصحابة أن يضيع القرآن الكريم، فاتفق رأيهم على جمعه.
عثمان بن عفان وجمع القرآن الكريم
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- هو أول من جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وسبب جمعه للقرآن الكريم هو اختلاف الناس في قراءة القرآن الكريم، فكان بعضهم يقرأه بلغة قريش وبعضهم يقرأه بلغة هذيل، فخشي أن يضيع القرآن، فجمعه في مصحف واحد، وأرسل نسخة منه إلى كل مصر من أمصار المسلمين.
خطوات جمع القرآن الكريم
اتبع عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الخطوات التالية لجمع القرآن الكريم:
- جمع كل ما كان مكتوبًا من القرآن الكريم.
- عرض ما جمعه على الصحابة الذين حفظوا القرآن الكريم.
- استعان بثلاثة من كبار الصحابة وهم: زيد بن ثابت وأبي بن كعب وسعيد بن العاص.
مراحل جمع القرآن الكريم
مر جمع القرآن الكريم بعدة مراحل، وهي:
- المرحلة الأولى: جمع القرآن الكريم من الرقاع والصدور.
- المرحلة الثانية: عرض ما تم جمعه على الصحابة.
- المرحلة الثالثة: كتابة القرآن الكريم في مصحف واحد.
مصحف عثمان
بعد أن جمع عثمان بن عفان -رضي الله عنه- القرآن الكريم، كتب في مصحف واحد وأرسل نسخة منه إلى كل مصر من أمصار المسلمين، وأمر بإحراق جميع المصاحف الأخرى، حتى لا يحدث أي اختلاف في قراءة القرآن الكريم.
مزايا مصحف عثمان
تميز مصحف عثمان -رضي الله عنه- بالعديد من المزايا، منها:
- وحدة القراءة.
- صحة الرواية.
- سلامة النص.
أهمية جمع القرآن الكريم
كان لجمع القرآن الكريم أهمية كبيرة، فهو حفظ القرآن الكريم من الضياع، ووحد قراءة القرآن الكريم، وسهل على المسلمين تدارسه وحفظه.
خاتمة
إن جمع القرآن الكريم هو من أعظم الأعمال التي قام بها الصحابة -رضي الله عنهم-، فقد حفظوا القرآن الكريم من الضياع، ووحدوه، وسهلوا على المسلمين تدارسه وحفظه.