أبو جبارة الرياض
رياض الراضي أبو جبارة السلمي التميمي، محدث من رواة الحديث النبوي. وهو من صغار التابعين، ويُكنى بأبي جبارة، وأبوه الراضي بن مالك السلمي التميمي، وقيل اسمه ربيعة بن مالك. وُلد أبو جبارة بعد وفاة النبي محمد في الكوفة، وقدم المدينة المنورة وسمع بها، ثم رجع إلى البصرة وتوفي بها.
شيوخه
سمع أبو جبارة من عدد من كبار التابعين من الصحابة وغيرهم، ومنهم:
جابر بن عبد الله الأنصاري
أنس بن مالك
أبو هريرة
أبو سعيد الخدري
عبد الله بن عمر
عبد الله بن عمرو بن العاص
عبد الله بن عباس
تلاميذه
روى عن أبو جبارة عدد من الأئمة الكبار من التابعين وتابعي التابعين، ومنهم:
حماد بن زيد
سفيان الثوري
مالك بن أنس
شعبة بن الحجاج
عبد الرحمن بن مهدي
وكيع بن الجراح
صفاته ومناقبه
كان أبو جبارة ثقة ثبتا كثير الحديث، حافظا لحديث أهل المدينة. وكان كثير العبادة، من أهل السنة والجماعة، وكان من خيار المسلمين وعبادهم. وكان أبو جبارة من كبار الزاهدين، وكان يترك مجالسة الناس ويعتزل عنهم، ويصوم النهار ويقوم الليل.
منزلة أبو جبارة عند العلماء
أثنى العلماء على أبو جبارة، فقال يحيى بن معين: “ثقة ثبت”، وقال ابن حبان: “كان من العباد الأثبات”. وقال الذهبي: “كان ثقة حافظا”، وقال ابن عدي: “روى عنه الحفاظ، وكان من خيار المسلمين”.
رواياته في الحديث
روى أبو جبارة عن الصحابة أحاديث كثيرة، وقد روى عنه الأئمة الكبار من التابعين وتابعي التابعين. ورواياته في الحديث منتشرة في كتب السنة والمسانيد والسنن والمعاجم. وقد روى له البخاري في صحيحه، ومسلم في صحيحه، وأصحاب السنن الأربعة.
وفاته
توفي أبو جبارة الرياض في البصرة سنة 139 هـ، وقيل سنة 140 هـ، وعمره يومئذ مائة سنة، وقيل مائة وسبع سنين. ودفن في البصرة، رحمه الله تعالى.
خاتمة
كان أبو جبارة الرياض من كبار محدثي الحديث النبوي، وكان ثقة ثبتا كثير الحديث، حافظا لحديث أهل المدينة، وكان كثير العبادة، من أهل السنة والجماعة، وكان من خيار المسلمين وعبادهم. وقد روى عن الصحابة أحاديث كثيرة، وروى عنه الأئمة الكبار من التابعين وتابعي التابعين، ورواياته في الحديث منتشرة في كتب السنة والمسانيد والسنن والمعاجم.