أحاديث الرسول عن الجار مسلمة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”. (رواه البخاري ومسلم)
وعن أبي شريح الكعبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره”. (رواه البخاري ومسلم)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الناس عند الله تعالى أحسنهم خلقًا، وخيركم خيركم لأهله وجاره”. (رواه الترمذي وحسنه)
أحاديث الرسول عن الجار الكافر
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من آذى جاره كافرًا أو مسلمًا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه”. (رواه الطبراني وحسنه الألباني)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه”. (رواه البخاري ومسلم)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما بال أقوام يبيتون ولا يأمنون جيرانهم بوائقهم؟!”. (رواه البخاري ومسلم)
حقوق الجار
للجار على جاره حقوق كثيرة منها:
1- حسن الجوار: وذلك بأن يعامله بالحسنى، ولا يؤذيه بأي نوع من الأذى.
2- رد السلام: وذلك بأن يرد عليه السلام إذا سلم عليه.
3- الهدية: وذلك بأن يهديه شيئًا ولو كان يسيرًا.
واجبات الجار
على الجار واجبات كثيرة منها:
1- حسن الجوار: وذلك بأن يعامل جاره بالحسنى، ولا يؤذيه بأي نوع من الأذى.
2- مراعاة حدود الجار: وذلك بأن لا يتعدى على حدود جاره، ولا يتصرف في ملكه إلا بإذنه.
3- المحافظة على أسرار الجار: وذلك بأن لا يفشي أسرار جاره، ولا يتحدث عنه بسوء.
فضل الجار
للجار فضل كبير في الإسلام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1- “الجيران أقرب الناس يوم القيامة”، رواه ابن ماجه.
2- “من عق والديه فقد أحسن جواره”، رواه الترمذي.
3- “من عان جاره بخير فقد أحسن جواره”، رواه أحمد.
الجار الصالح
الجار الصالح هو الذي يتمتع بالصفات التالية:
1- حسن الخلق: وذلك بأن يكون حسن المعاملة مع جاره، ولا يؤذيه بأي نوع من الأذى.
2- الرفق: وذلك بأن يكون رفيقًا بجاره، ولا يشق عليه.
3- التعاون: وذلك بأن يساعد جاره في أوقات الشدة والرخاء.
الجار السيئ
الجار السيئ هو الذي يتمتع بالصفات التالية:
1- سوء الخلق: وذلك بأن يكون سيئ المعاملة مع جاره، ويؤذيه بأي نوع من الأذى.
2- الأذى: وذلك بأن يتعمد إيذاء جاره، ويسبب له الضيق والمتاعب.
3- الحسد: وذلك بأن يحسد جاره على ما أنعم الله عليه من رزق أو عافية أو غير ذلك.
كيفية التعامل مع الجار السيئ
إذا كان الجار سيئًا، فيمكن التعامل معه بالطرق التالية:
1- الصبر: وذلك بأن يتحلى بالصبر على جاره، ولا يبادله الإساءة بالإساءة.
2- الدعاء: وذلك بأن يدعو الله تعالى أن يصلح حال جاره، وأن يهديه إلى سواء السبيل.
3- التهادي: وذلك بأن يهدي إلى جاره شيئًا ولو كان يسيرًا، فإن ذلك قد يخفف من حدة العداوة.
الخاتمة
إن الجار له حق كبير في الإسلام، ولابد من مراعاة حقوقه، والإحسان إليه، والتعامل معه بالحسنى، فإن في ذلك خيرًا كثيرًا في الدنيا والآخرة.