استودعتك أمي
أمي الحبيبة، ودعتك بدموع الفراق، لكن قلبي ظل معك، ومشاعري التصقت بك، وكأن جزءًا مني قد ذهب معك إلى دار البقاء. استودعتك ربي الذي لا تضيع ودائعه، وأسأله أن يجمعني بك في جنات النعيم، وأن يغفر لك ذنوبك ويرحمك برحمته.
أمي، الحنان الدافئ
كنتِ لي الحضن الدافئ الذي ألوذ به كلما أُصبت بمكروه، والملاذ الآمن الذي أجد فيه الراحة والطمأنينة. كم من مرة ضممتيني إلى صدرك وأنتِ تهمسين في أذني كلمات العزاء والمواساة، كم من مرة مسحتِ دموعي بيديكِ الحنونتين، وكم من مرة قبلتِ جبهتي بقبلة حانية تخفف عني آلامي.
كنتِ لي الصديقة الصدوقة التي أشاركها أسرار قلبي، والمرشدة الحكيمة التي أستشيرها في أموري. كنتِ لي الأم والمعلمة والمعينة، وكان حبك لي بمثابة الوقود الذي يدفعني إلى الأمام في مواجهة كل صعوبات الحياة.
كنتِ لي السند والعون في كل خطوة أخطوها، فكنتِ بجاني في نجاحاتي وفشلاتي، تفرحين لفرحي وتحزنين لحزني، وتساندينني في كل قراراتي. كنتِ لي النبع الذي لا ينضب من الحنان والعطاء.
أمي، منبع النقاء والعفة
كنتِ لي القدوة والمثل الأعلى في النقاء والعفة. علمتني معنى الحياء والفضيلة، وغرسِت في قلبي حب الدين والتقوى. كنتِ لي المعلم الأول الذي علمني مبادئ الأخلاق الحميدة، وأن أبعد عن كل ما من شأنه أن يخدش سمعتي أو يلوث نفسي.
كنتِ لي الأم التي علمتني معنى العفة والطهارة، وحذرتني من الوقوع في وحل الرذيلة. علمتني أن أحافظ على شرفي وكرامتي، وأن أكون عفيفة في قولي وفعلي. فكنتِ لي البوصلة التي أسترشد بها في بحار الحياة المتلاطمة.
كنتِ لي الحصن المنيع الذي يحميني من كل شرور الدنيا، فكنتِ لي الأم التي تدافع عني بضراوة الأسد، وتبذل كل ما في وسعها لحمايتي من كل سوء. علمتني أن أكون قوية في مواجهة التحديات، وأن لا أخشى شيئًا ما دمتِ بجاني.
أمي، صاحبة القلب الطيب
كنتِ لي الأم ذات القلب الطيب، التي ترحم الضعفاء والمساكين، وتمد يد العون للمحتاجين. علمتني معنى الرحمة والإحسان، وغرسِت في قلبي حب الخير ومساعدة الآخرين.
كنتِ لي الأم التي علمتني معنى العطف والرأفة، وحذرتني من إيذاء الآخرين. علمتني أن أكون لطيفة في معاملتي مع الناس، وأن أتجنب كل ما من شأنه أن يؤذي قلوبهم.
كنتِ لي الأم التي علمتني معنى التسامح والغفران، وحذرتني من الحقد والضغينة. علمتني أن أسامح من أساء إليّ، وأن أكون صافية القلب مع الجميع.
أمي، منبع الحكمة والوعي
كنتِ لي الأم ذات الحكمة والوعي، التي تعطي النصيحة السديدة، وتوجهني إلى الطريق الصحيح. علمتني معنى الحكمة والتعقل، وغرسِت في قلبي الرشد والاعتدال.
كنتِ لي الأم التي علمتني معنى الحكمة والتعقل، وحذرتني من التهور والاندفاع. علمتني أن أفكر قبل أن أتخذ أي قرار، وأن أستشير أهل الخبرة والحكمة.
كنتِ لي الأم التي علمتني معنى الرشد والاعتدال، وحذرتني من الإفراط والتفريط. علمتني أن أكون معتدلاً في أقوالي وأفعالي، وأن أتجنب كل ما من شأنه أن يضر بي أو بغيري.
أمي، رمز القوة والصمود
كنتِ لي الأم ذات القوة والصمود، التي واجهت كل صعوبات الحياة بشجاعة وإصرار. علمتني معنى القوة والشجاعة، وغرسِت في قلبي الإرادة والعزيمة.
كنتِ لي الأم التي علمتني معنى القوة والشجاعة، وحذرتني من الخوف والجبن. علمتني أن أواجه كل الصعوبات بشجاعة، وأن لا أستسلم مهما كانت الظروف.
كنتِ لي الأم التي علمتني معنى الإرادة والعزيمة، وحذرتني من الكسل والتراخي. علمتني أن أسعى وراء أحلامي وأهدافي بإصرار، وأن لا أتخلى عن طموحاتي مهما واجهت من عقبات.
أمي، محطتي الأخيرة
كنتِ لي الأم التي أسعى إليها في كل أموري، والتي أستشيرها في كل صغيرة وكبيرة. كنتِ لي الأم التي ألجأ إليها في كل موقف صعب، والتي أجد عندها الحنان والطمأنينة.
كنتِ لي الأم التي أودعتها كل أسرار قلبي، والتي وثقتُ بها كل أحلامي وآمالي. كنتِ لي الأم التي سأظل أحبها وأذكرها بكل خير إلى آخر يوم في حياتي.
كنتِ لي الأم التي سأفتقدها كثيرًا، والتي سأحمل ذكراها في قلبي إلى الأبد. استودعتك ربي الذي لا تضيع ودائعه، وأسأله أن يجمعني بك في جنات النعيم، وأن يغفر لك ذنوبك ويرحمك برحمته.
الخلاصة
أمي الحبيبة، استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه، وأسأله أن يجمعني بك في جنات النعيم، وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة. سأظل أحبك وأذكرك بكل خير إلى آخر يوم في حياتي.