ما يروى في المصادر الإسلامية عن يأجوج وماجوج
هم قبيلتان من القبائل القديمة التي ورد ذكرها في الكتب السماوية، ذُكروا في القرآن الكريم باسم “يأجوج ومأجوج”، وفي الكتاب المقدس باسم “جوج وماجوج”. ولهم قصة طويلة وردت في السنة النبوية، نورد بعضها في هذا المقال.
أسماء يأجوج وماجوج في المصادر الإسلامية
يعرف ياجوج ومأجوج في المصادر الإسلامية بعدة أسماء، منها:
- يأجوج وماجوج
- الجرد
- الدورما
صفاتهما
ورد وصف ياجوج ومأجوج في الأحاديث النبوية، ففي صحيح مسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن يأجوج ومأجوج كل يوم يحفرون حتى إذا كادوا يرون الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا حتى نستأنف العمل غدًا، حتى إذا كان الغد عادوا فوجدوه أشد ما تركوه، حتى إذا كانت الليلة لم يقدروا عليه”.
وفي حديث آخر، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يأجوج ومأجوج، طائفتان من بني آدم، خلق كل واحد منهما في طوله نحو شجرة السرو، وشعور رؤوسهم مشابك متصاعدة، طول كل واحد منهم نحو ذراع، وعرض فمه مثل عرض الفم، وعيناه في صدره كمثل درقة مجنبة، وآذانه مثل المظلات، وعظم كل واحد منهم مثل عظم الحمار، وله نابان بارزان مثل أنياب الخنزير، وأظفار مثل مخالب السبع، وله جناحان، يطير بهما”.
سبب حبسهم
اختلفت المصادر الإسلامية في سبب حبس يأجوج ومأجوج خلف السد، فذكر بعض المفسرين أنهم حبسوا بسبب فسادهم في الأرض، وقال آخرون أنهم حبسوا بسبب ظلمهم وتعديهم على الناس، وقيل أنهم حبسوا بسبب أنهم كانوا يأكلون لحوم البشر.
خروجهم من السد
ورد في المصادر الإسلامية أن يأجوج وماجوج سيخرجون من السد في آخر الزمان، وأنهم سيفسدون في الأرض، وسينتشرون فيها، حتى يبلغوا البحر، وأنهم سيشربون ماءه حتى ينشفوه، وسيكون خروجهم من علامات الساعة الكبرى.
قتلهم
اختلف المفسرون فيمن سيقتل يأجوج وماجوج، فذكر بعضهم أنهم سيقتلون بواسطة الدواب، وذلك بأن الله سيرسل عليهم دودًا صغيرًا يدخل في أجوافهم فيقتلهم، وقال آخرون أنهم سيقتلون بواسطة طير يأتي من قِبل المشرق، وقيل أنهم سيقتلون بواسطة النبي عيسى عليه السلام.
سد يأجوج ومأجوج
ورد في المصادر الإسلامية أن ذي القرنين هو الذي حبس يأجوج ومأجوج خلف السد، وقد ذكر القرآن الكريم قصة بناء السد في سورة الكهف، فقال تعالى: “حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قومًا لا يكادون يفقهون قولًا”
وقد اختلف المفسرون في مكان السد، فذكر بعضهم أنه في جبال القوقاز، وقال آخرون أنه في جبال تركيا، وقيل أنه في الصين، والله أعلم بمكانه.
خلاصة
يأجوج وماجوج قبيلتان ورد ذكرهما في الكتب السماوية، ولهم قصة طويلة وردت في السنة النبوية، وهم حبسوا خلف السد بسبب فسادهم في الأرض، وسيخرجون من السد في آخر الزمان، وسيقتلون بواسطة الدواب أو الطير أو النبي عيسى عليه السلام، والله أعلم.