عمّ الرسول -صلى الله عليه وسلم-
للرسول -صلى الله عليه وسلم- تسعة أعمام من جهة الأب، وأربعة أعمام من جهة الأم، عمومته من جهة الأب وهم: عبد المطلب بن هاشم، وحمزة بن عبد المطلب، وأبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب، والزبير بن عبد المطلب، وأبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب، والمغيرة بن عبد الله، وأبو سفيان بن الحارث، والحارث بن عبد المطلب، وأبوطالب عبد الله بن عبد المطلب، رضي الله عنهم أجمعين.
عبد المطلب بن هاشم
هو والد عبد الله والد رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، عرف بحفر زمزم، وتولى أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة جده عبد المطلب، وهو سيد قومه ومن أكبر تجار مكة، وكان ذا مكانة عظيمة بين قومه، وعرف بحلمه وعقله، توفي بعد عام الفيل بعام.
حمزة بن عبد المطلب
لقب بأسد الله ورسوله، أسلم قبل دخول أخيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وكان حليفًا لبني هاشم في حلف الفضول، وكان شجاعًا مقدامًا، استشهد في غزوة أحد رضي الله عنه.
أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب
هو عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ووالده بالرضاعة، وكان حامي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومدافعًا عنه، أسلم بعد دخول رسولنا -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وعاش على الإسلام حتى وفاته، وكان سببًا في حماية الرسول -صلى الله عليه وسلم- من قريش.
الزبير بن عبد المطلب
أسلم بعد فتح مكة، وكان ممن بايعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة، هاجر إلى المدينة المنورة، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة بدر، واستخلفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- على المدينة في غزوة أحد، ثم استشهد في معركة اليمامة.
أبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب
هو أحد أعمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- من جهة الأب، عرف بعدائه الشديد للرسول -صلى الله عليه وسلم- وللدعوة الإسلامية، وكان سببًا في إيذاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، مات على الكفر، ونزل فيه سورة المسد.
المغيرة بن عبد الله بن المغيرة
أسلم بعد صلح الحديبية، وكان من كبار تجار قريش، وشارك في غزوة خيبر، وشهد فتح مكة، وقد عرف بعقله وحكمته، توفي في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
أبو سفيان بن الحارث
كان من القلائل ممن أسلموا من بني عبد شمس، وكان قد بايع الرسول -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة، رضي الله عنهم أجمعين.
عمومته من جهة الأم
وهم أربعة أعمام: عمرو بن وهب بن عبد مناف، وخويلد بن وهب، وقيس بن وهب، وأسد بن وهب، رضي الله عنهم.
خويلد بن وهب
هو والد أم المؤمنين خديجة بنت خويلد زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كان من كبار تجار مكة، وقد عرف بحكمته وعقله، توفي قبل مولد الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
عمرو بن وهب
كان كبيرًا في قومه، حليفًا لبني زهرة، هو والد أم المؤمنين زينب بنت جحش زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد أسلم وحسن إسلامه، وكان ممن هاجر إلى المدينة، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة بدر، توفي في غزوة أحد رضي الله عنه.
قيس بن وهب
أسلم بعد فتح مكة، هاجر إلى المدينة، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة بدر، توفي في المدينة المنورة رضي الله عنه.
أسد بن وهب
كان حليفًا لبني عبد الدار، أسلم بعد صلح الحديبية، وشهد فتح مكة، توفي في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
موقف أعمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- من دعوته
اختلفت مواقف أعمام رسولنا -صلى الله عليه وسلم- تجاه دعوته، ومنهم من آمن به ومنهم من عاداه، فمن الذين آمنوا به: حمزة بن عبد المطلب، وأبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب، ومن الذين عادوه: أبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب.
موقف أعمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوة بدر
كان موقف أعمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوة بدر مختلفًا، فمنهم من وقف إلى جانبه ومنهم من وقف مع قريش، فمن الذين وقفوا إلى جانب رسولنا -صلى الله عليه وسلم- حمزة بن عبد المطلب والزبير بن عبد المطلب، ومن الذين وقفوا مع قريش أبو لهب والمغيرة بن عبد الله.
خاتمة
لقد كان لأعمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- دور كبير في حياته، فكانوا سندًا وعونًا له في دعوته، وقد اختلفت مواقفهم تجاهه، ومنهم من آمن به ومنهم من عاداه، إلا أنهم جميعًا كانوا يكنون له الحب والاحترام.