افخاذ العنوز
افخاذ العنوز هي وصف لأجمل نساء العرب من خلال وصف فخوذهن، حيث كانت العرب تقيس جمال المرأة بجمال فخذها، وربما كان السبب هو أنَّ فخذي المرأة مركز أنوثتها وجمالها؛ ولذلك فقد شبه الشعراء فخذ المرأة بقضيب السيف المستقيم الذي يميل إلى الدقة، وأحيانًا شبهوها بالعاج أو الرخام، وهو وصف يشي بأنَّ المرأة رائعة مثالية الجمال.
خصائص افخاذ العنوز
تميَّزت نساء العرب بالعديد من المواصفات التي جعلت أفخاذهن محل إعجاب الشعراء، ومن أشهر تلك الصفات:
- الثبات: كان الفخذ الثابت المستقيم علامة من علامات الجمال، وهو يشبه إلى حدٍّ كبير قضيب السيف.
- اللين: على الرغم من ثبات الفخذ، فإنَّه يتسم باللين والدقة، ويُشبه الشعراء هذا النعومة بأنَّه رخام مصقول.
- البياض: كان بياض الفخذ من علامات الجمال والنقاء لدى العرب، وكان الشعراء يشبهونه بالعاج الأبيض.
أوصاف الشعراء لافخاذ العنوز
وصف الشعراء العرب أفخاذ العنوز بالعديد من الأوصاف الجميلة ومن أشهرها:
- قال امرؤ القيس: ” كأنَّ فخذيها قضيبُ سيفٍ منيعٌ ولكنَّ العظام بها عظامُ”
- وقال تأبط شرًا: ” كميتٍ كأنَّ أفخاذها إذا أدرجتْ عِثاقًا إلى قيدٍ حبالُ أزاورُ”
- وقال النابغة الذبياني: ” بثينة بنت سعيدٍ ما رأينا مثل فخذيكِ فخذا”
أشهر نساء العرب بجمال أفخاذهن
اشتهرت عدد من نساء العرب بجمال أفخاذهن، ومن أشهرهن:
- بثينة بنت سعيد: كانت بثينة امرأة عربية اشتهرت بحسنها وجمالها، وخصوصًا فخذيها وقد وصفها النابغة الذبياني في شعره.
- زينب بنت جحش: كانت زوجة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصفها الشعراء بأنَّ أفخاذها مثل قضيب السيف.
- ليلى العامرية: اشتهرت ليلى بجمالها وذكائها، وقد وصف الشعراء فخذيها بأنَّهما كالرخام.
متى بدأت ظاهرة وصف افخاذ العنوز
بدأت ظاهرة افخاذ العنوز في الشعر العربي منذ العصر الجاهلي، وقد اشتهر عدد من الشعراء بوصفهم جمال أفخاذ النساء، ومن أشهر هؤلاء الشعراء:
- امرؤ القيس
- تأبط شرًا
- النابغة الذبياني
لماذا اختفت ظاهرة وصف افخاذ العنوز
اختفت ظاهرة وصف افخاذ العنوز في الشعر العربي في العصر العباسي، وذلك بسبب تغير القيم الاجتماعية وتغير معايير الجمال، حيث أصبح الشعراء يركزون أكثر على الجوانب الروحية والأخلاقية.
ما هي افخاذ العنوز في الوقت الحاضر
بالرغم من اختفاء ظاهرة وصف افخاذ العنوز في الشعر العربي، إلاَّ أنَّ هذا الوصف لا يزال مستخدمًا في بعض اللهجات المحكية، ويستخدم لوصف النساء الجميلات اللواتي يتميزن بجمال أفخاذهن.
خاتمة
كانت ظاهرة افخاذ العنوز ظاهرة شعرية انتشرت في العصر الجاهلي، وهي ظاهرة أدبية تعتمد على وصف جمال أفخاذ النساء، وبالرغم من اختفاء هذه الظاهرة في العصر العباسي، إلاَّ أنَّها لا تزال تحتل مكانة خاصة في الأدب العربي وفي الوجدان الجماعي للعرب.