مراتب الايمان
الإيمان هو أساس الدين الإسلامي وهو ركنه الأول، وهو الاعتقاد الجازم بأن الله وحده هو المستحق للعبادة، وأنه لا معبود بحق إلا هو، وقد ذكر الله تعالى أقسام مراتب الإيمان في سورة النساء، قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (النساء: 16).
مراتب الإيمان
الإيمان بالله وملائكته
وهو تصديق بأن الله هو رب العالمين، وأنه وحده خالق كل شيء، وأنه وحده مدبر الأمور، وأنه وحده المتصرف في الكون، وأن له الملائكة الذين هم عباد مكرمون، وهم مطيعون لأوامره، وأنهم موكلون بتنفيذ أوامره، وهم مأمورون بطاعة الله وطاعته، وأنهم لا يعصون الله فيما أمرهم، وهم دائماً مطيعون لله.
الإيمان بالكتب المنزلة
وهو تصديق بأن الله تعالى أنزل كتباً على رسله، وكل كتاب ينسخ الكتاب الذي قبله، وأن آخر هذه الكتب هو القرآن الكريم، وهو الكتاب المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو وحيه المنزل عليه، وهو معجزته الخالدة، وأنه محفوظ من التحريف والتبديل، وأنه كامل في أحكامه، وشامل لكل ما يحتاج إليه الناس في حياتهم.
الإيمان بالرسل والأنبياء
وهو تصديق بأن الله تعالى أرسل أنبياء ورسلاً إلى الناس، لهدايتهم وإرشادهم ودعوتهم إلى توحيد الله، وأن أول الأنبياء والرسل هو سيدنا آدم عليه السلام، وأن آخر الأنبياء والرسل هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الأنبياء والرسل كلهم بشر، وأنهم معصومون من الخطأ والخطيئة، وأنهم بلغوا الرسالة التي أرسلوا بها إلى الناس، وأنه يجب على الناس اتباعهم.
الإيمان باليوم الآخر
وهو تصديق بأن الله تعالى سيحاسب الناس على أعمالهم في الدنيا، وأنه سيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته، وأنه سيبعث الناس من قبورهم يوم القيامة ويجمعهم في مكان واحد، وأن الناس سيقفون بين يدي الله تعالى، وينظرون في صحائف أعمالهم، وأن الله تعالى سيحكم بين الناس بالعدل، ويدخل المحسنين الجنة، ويدخل المسيئين النار.
الإيمان بالقدر
وهو تصديق بأن الله تعالى يعلم كل شيء، وأن الله تعالى قدر كل شيء، وأن الله تعالى قضى كل شيء، وأن الله تعالى كتب كل شيء، وأن الله تعالى أمر الملائكة بأن تكتب كل ما يحدث في الكون، وأن الله تعالى لطف بعباده.
الإيمان بالأعمال
وهو تصديق بأن الله تعالى كتب على عباده الأعمال، وأن الله تعالى أمر الناس بالعمل الصالح، وأن الله تعالى نهى الناس عن العمل السيء، وأن الله تعالى سيحاسب الناس على أعمالهم في الدنيا والآخرة، وأن العمل الصالح هو الذي يقرب العبد من الله تعالى، وأن العمل السيء هو الذي يبعد العبد عن الله تعالى.
الاحسان
وهو أعلى مراتب الإيمان، وهو أن يعبد العبد ربه كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يعلم أن ربه يراه، والإحسان هو أن يتقرب العبد إلى ربه بالنوافل بعد الفرائض، والإحسان هو أن يحب العبد ربه أكثر من أي شيء آخر، وأن يفعل العبد كل ما يحبه الله ورسوله.
الخاتمة
إن الإيمان هو أساس الدين الإسلامي وهو ركنه الأول، وقد ذكر الله تعالى أقسام مراتب الإيمان في سورة النساء، وهي الإيمان بالله وملائكته، والإيمان بالكتب المنزلة، والإيمان بالرسل والأنبياء، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر، والإيمان بالأعمال، والإحسان.