أفضل مساجد المدينة
تتميز مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بالعديد من المساجد التاريخية والأثرية التي تحمل مكانة عظيمة في نفوس المسلمين لما تحتويه من آثار نبوية وشواهد تاريخية، ويعد المسجد النبوي أبرز هذه المساجد لما يمثله من قبلة المسلمين الأولى بعد المسجد الحرام، فضلاً عن احتضانه لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجده الخاص به، وفيما يلي أهم مساجد المدينة المنورة:
المسجد النبوي
يقع المسجد النبوي في قلب المدينة المنورة، وهو ثاني أقدس مسجد لدى المسلمين بعد المسجد الحرام، بناه الرسول صلى الله عليه وسلم بمساعدة أصحابه، وتم توسعته وتجديده على مر العصور، ويضم المسجد النبوي العديد من الآثار النبوية الهامة، مثل روضة الرسول، ومحرابه، ومنبره، وقبره الشريف، ويقصده المسلمون من جميع أنحاء العالم لأداء الصلاة وزيارة هذه الآثار.
مسجد قباء
يُعد مسجد قباء أول مسجد بُني في الإسلام، أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم عند وصوله إلى المدينة المنورة، وهو يقع على بعد حوالي 5 كيلومترات جنوب المسجد النبوي، ويحرص المسلمون على زيارة مسجد قباء والصلاة فيه، اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يحرص على زيارته كل سبت.
مسجد القبلتين
سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم لأنه حدث فيه تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، وهو يقع على بعد حوالي كيلومتر واحد جنوب المسجد النبوي، ويضم المسجد محرابين، أحدهما في اتجاه القبلة الأولى (بيت المقدس) والآخر في اتجاه القبلة الحالية (الكعبة)، ويحرص المسلمون على زيارة مسجد القبلتين والصلاة فيه، تبركًا بهذا المكان التاريخي.
مسجد ذو القبلتين
يُطلق على مسجد ذو القبلتين هذا الاسم أيضًا، وهو يقع على بعد حوالي 2 كيلومتر شمال شرقي المسجد النبوي، وهو يشبه في تصميمه مسجد قباء، ويحوي أيضًا محرابين، أحدهما في اتجاه القبلة الأولى (بيت المقدس) والآخر في اتجاه القبلة الحالية (الكعبة)، ويُعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد صلى في هذا المسجد وتحولت القبلة أثناء صلاته.
مسجد الفتح
يقع مسجد الفتح على جبل سلع، وكان يُسمى سابقًا مسجد بني سالم، شهد هذا المسجد غزوة الأحزاب، وهو المكان الذي نصب فيه المسلمون خيامهم وأعدوا فيه للقتال، ويُعد مسجد الفتح معلمًا بارزًا في المدينة المنورة، ويحرص المسلمون على زيارته والاستمتاع بالإطلالة الرائعة التي يوفرها على جبل سلع.
مسجد الجمعة
يُعرف أيضًا باسم مسجد بني سالم، يقع مسجد الجمعة خارج حدود الحرم النبوي الشريف، على بعد حوالي 2 كيلومتر جنوب شرق المسجد النبوي، وهو المكان الذي أقيمت فيه أول صلاة جمعة في تاريخ الإسلام، ويُحرص المسلمون على زيارة مسجد الجمعة والصلاة فيه، اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يؤدي صلاة الجمعة فيه.
مسجد الغمامة
يقع مسجد الغمامة على طريق الهجرة، خارج حدود الحرم النبوي الشريف، يرتبط هذا المسجد بمعجزة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كانت الغمامة تظلله أثناء خطبته لأصحابه، ويُحرص المسلمون على زيارة مسجد الغمامة والصلاة فيه، تبركًا بهذا المكان التاريخي.
تعد مساجد المدينة المنورة جزءًا لا يتجزأ من تراث المدينة وتاريخها الإسلامي، وتُمثل قبلة المسلمين الأولى بعد المسجد الحرام، ويحرص المسلمون من جميع أنحاء العالم على زيارة هذه المساجد والصلاة فيها، واقتفاء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتزود من معينه العظيم.