الأعلى
مفهوم الاسم الأعلى
الاسم الأعلى هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو يدل على علوه وارتفاعه عن كل شيء، وهو الأسمى والأعلى على جميع مخلوقاته، فهو أعلى من كل ما يُتصور أو يُدرك، وهو أعلى من أن يُحيط به العقل أو الحواس.
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [البقرة: 255]، وقال تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [الأعراف: 143].
وعلو الله تعالى لا يقتصر على العلو المكاني، بل هو علو في الكمال والقدرة والعظمة، وهو أعلى من كل ما يُتصور أو يُدرك.
مظاهر علو الله تعالى
تتجلى مظاهر علو الله تعالى في العديد من الجوانب، منها:
- علوه في السماوات: فهو العالي فوق سماواته، كما قال تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ فِي السَّمَاءِ [غافر: 15].
- علوه على خلقه: فهو العالي على خلقه، كما قال تعالى: هُوَ الْعَلِيُّ عَلَى عِبَادِهِ [غافر: 16].
- علوه في القدرة: فهو القادر على كل شيء، وهو العالي في قدرته، كما قال تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْقَدِيرُ [البقرة: 20].
- علوه في العلم: فهو العليم بكل شيء، وهو العالي في علمه، كما قال تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَلِيمُ [الأنعام: 16].
دلالات اسم الأعلى
يدل اسم الأعلى على العديد من الدلالات، منها:
- عظمة الله تعالى وارتفاعه عن كل شيء.
- الواجب على العباد الإيمان بعلو الله تعالى.
- أنه لا أحد يستطيع أن يصل إلى علو الله تعالى، أو أن يحيط به أو يدركه.
- أن الله تعالى هو المُتصرف في ملكه، وأنه هو الحاكم على كل شيء.
التعظيم والتقديس لله تعالى
من مقتضيات الإيمان بالاسم الأعلى تعظيم الله تعالى وتقديسه، وذلك من خلال:
- الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى هو العالي الأعلى، وأن لا أحد يُضاهيه في علوه وكماله.
- توجيه العبادة لله تعالى وحده، والإخلاص له في القول والعمل.
- إجلال الله تعالى في الأقوال والأفعال، واجتناب كل ما يُنقص من عظمته وجلاله.
ثمار الإيمان بالاسم الأعلى
الإيمان بالاسم الأعلى يُثمر العديد من الثمار في حياة الإنسان، منها:
- الوقاية من الكبر والغرور.
- التوكل على الله تعالى في كل الأمور.
- تعميق الشعور بحاجة الإنسان إلى الله تعالى.
- زيادة المحبة والخشية لله تعالى.
خاتمة
اسم الأعلى هو أحد أسماء الله الحسنى التي تدل على علوه تعالى وارتفاعه عن كل شيء، وهو يستلزم من العباد الإيمان به وتقديسه وتعظيمه، والإخلاص له في العبادة، والإيمان بعلوه في جميع صفاته وأسمائه.
والإيمان بالاسم الأعلى يُثمر العديد من الثمار في حياة الإنسان، منها الوقاية من الكبر والغرور، والتعلق بالله تعالى، وتعميق الشعور بحاجته إليه، وزيادة محبته وخشيته.