التهاون في الصلاة
تعد الصلاة من أهم فرائض الإسلام فهي عمود الدين وركن من أركانه ولا يصح إسلام المرء بدونها فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر”، فالصلاة صلة العبد بربه وصلة العبد بالله من أعظم نعم الله عليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أحب أعمال العباد إلى الله الصلاة على وقتها، قال: ثم بر الوالدين، قال: ثم الجهاد في سبيل الله”، فالصلاة نور على صاحبها في الدنيا والآخرة، ووقاية من الوقوع في الفواحش والمنكرات، قال الله تعالى: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيُعْظِمْ لَهُ الأَجْرَ”
أسباب التهاون في الصلاة
1- قلة معرفة المسلم بالله، وصفاته، وأسمائه الحسنى، ومراقبته لله، وخشيته منه.
2- ضعف إيمان المسلم وحبه الدنيا وما فيها، واشتغاله بها عن عبادة الله.
3- تأثر المسلم بالأصحاب السوء الذين يستخفون بالصلاة ولا يهتمون بها.
مظاهر التهاون في الصلاة
1- تأخير وقت الصلاة عن موعدها من غير عذر.
2-ترك صلاة الجماعة إلا في الأعياد
3-استعجال الصلاة وعدم الخشوع فيها.
4-عدم المحافظة على أركان الصلاة وواجباتها.
5-إتيان الصلاة بدون طهارة.
آثار التهاون في الصلاة
1- الحرمان من محبة الله.
2- الحرمان من دخول الجنة.
3- عدم قبول الأعمال الأخرى.
4- عدم الاستجابة للدعاء.
5- الفقر والذل وقلة التوفيق.
التغلب على التهاون في الصلاة
1-تعلم أحكام الصلاة.
2- التأكيد على أهمية الصلاة من خلال تلاوة آيات القرآن و الأحاديث النبوية.
3-تذكر موقف المسلم بين يدي الله يوم القيامة.
4- حضور مجالس العلم والذكر.
5- اختيار الصالحين من الأصحاب.
فضل المحافظة على الصلاة
1-نيل رضا الله تعالى ومحبته.
2-ضمان دخول الجنة.
3-قبول الأعمال الأخرى.
4-استجابة الدعاء.
5-الغنى والعز وكثرة التوفيق.
التحذير من التهاون في الصلاة
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التهاون في الصلاة وأوعد تاركها بالعذاب الشديد، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر”، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة”، فالصلاة أمان من الوقوع في الكفر والضلال، فمن حافظ عليها فقد فاز بالجنة ومن ضيعها فقد خسر الدنيا والآخرة.
الخاتمة
إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فهي صلة العبد بربه ونوره في الدنيا والآخرة ووقايته من الوقوع في الفواحش والمنكرات، ومن حافظ عليها فقد فاز بالجنة ومن ضيعها فقد خسر الدنيا والآخرة، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعًا التوفيق للمحافظة عليها وأدائها على أكمل وجه.