الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا: شكر وثناء وتسبيح لله

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا، هذه الجملة المباركة التي يتلوها المسلمون بعد أداء العبادات أو عند حلول النعم، هي تعبير عميق عن الشكر والثناء والتسبيح لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، فالحمد لله هو الاعتراف بجميل الله وإحسانه، والرضا هو القناعة بما قسم الله لعباده، والحمد بعد الرضا هو استمرار الشكر والثناء لله حتى بعد زوال النعم.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

معنى الحمد

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد في اللغة العربية هو الثناء على المحمود، وهو يشتمل على معاني المدح والثناء والشكر والإطراء، والحمد لله هو اعتراف بجميل الله وإحسانه، وتعظيم لشأنه وجلاله، وهو عبادة عظيمة من عبادات القلب، قال تعالى: “وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا
الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

معنى الرضا

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الرضا في اللغة العربية هو السكون والقناعة، وهو ضد السخط والغضب، والرضا بالله تعالى هو القناعة بما قسمه لعباده، والقبول لحكمه وقضائه، وهو مرتبة عالية من مراتب الإيمان، قال تعالى: “رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد بعد الرضا

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد بعد الرضا هو استمرار الشكر والثناء لله تعالى حتى بعد زوال النعم، وذلك لأن الشكر الحقيقي هو شكر النعم قبل حلولها وبعد زوالها، فالمؤمن الصادق يحمد الله على السراء والضراء، وعلى العافية والبلاء، قال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على نعمه الظاهرة

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على نعمه الظاهرة التي لا تُحصى ولا تُعد، فمن نعمه الظاهرة خلق الكون وما فيه من مخلوقات، وخلق الإنسان في أحسن تقويم، ورزقه من الطيبات، ومن نعمه الظاهرة نعم الأمن والصحة والعافية، قال تعالى: “فَإِنَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” ما أصبح من الناس صباحًا إلا وله صدقتان: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على نعمه الباطنة

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على نعمه الباطنة التي لا تقل أهمية عن نعمه الظاهرة، فمن نعمه الباطنة نعمة الإيمان والإسلام، ونعمة العقل والفهم، ونعمة التوفيق والسداد، قال تعالى: “مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على البلاء

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على البلاء الذي يصيب الإنسان، فالبلاء هو أحد نعم الله على عباده، فهو سبب لرفع الدرجات وتكفير السيئات، وهو اختبار لعباد الله ليعلم مدى صبرهم وإيمانهم، قال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على الشفاء

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على الشفاء من الأمراض والأسقام، فالصحة والعافية من أعظم نعم الله على عباده، والشفاء من الأمراض هو نعمة تستحق الشكر والحمد، قال تعالى: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” يا عباد الله تداووا، فإن الله جعل لكل داء دواء”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على الرزق

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على الرزق الذي يرزقه لعباده من فضله، فالرزق هو كل ما ينتفع به الإنسان من طعام وشراب وكساء ومسكن، والرزق من نعم الله الظاهرة التي تستحق الشكر والحمد، قال تعالى: “وَرَزَقَنَاكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” من تصبح منكم آمنًا في سربه معافى في جسمه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على العفو والعافية

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على العفو والعافية، فالعفو هو ستر الله على عباده وعدم محاسبتهم على ذنوبهم، والعافية هي حفظ الله لعباده من البلايا والآفات، والعفو والعافية من نعم الله الباطنة التي تستحق الشكر والحمد، قال تعالى: “وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” الحمد لله على كل حال”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على كل حال

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله على كل حال، في السراء والضراء، في الصحة والمرض، في الغنى والفقر، والحمد لله على كل حال هو من أعلى مراتب الشكر والحمد، وهو دليل على قوة الإيمان واليقين بالله تعالى، قال تعالى: “وَاصْبِرُوا إِنَّ النَّصْرَ مِنَ اللَّهِ”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” إذا قال العبد الحمد لله رب العالمين يقول الله من حمدني”.

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الخاتمة

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

الحمد لله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا، هذه الجملة المباركة التي يتلوها المسلمون بعد أداء العبادات أو عند حلول النعم، هي تعبير

الحمدلله حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *