الرد على سلامتك

الرد على سلامتك

الرد على سلامتك

السلام هو دعاء بالخير وتمني السلامة، وهو أمرٌ حسنٌ يدل على محبة المسلم لأخيه المسلم، والرد على السلام واجبٌ شرعاً، وهو من آداب الإسلام، فقد أمرنا الله تعالى بالرد على السلام في كتابه الكريم، قال الله تعالى: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾ [النساء: 86]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً” [مسلم].
الرد على سلامتك

سُنن الرد على السلام

الرد على سلامتك

1. يجب الرد على السلام بأحسن منه أو بمثله: قال الله تعالى: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾ [النساء: 86]، والمراد بالأحسن أن يكون رد السلام بصيغة أفضل من صيغة تحية الآخر، وذلك بأن يزيد عليه مثل: “وعليك السلام ورحمة الله وبركاته”.
الرد على سلامتك
الرد على سلامتك
2. يجب الرد على السلام على الفور: ولا يجوز تأخير الرد على السلام، بل يجب الرد عليه بمجرد سماعه، وذلك لأن السلام تحيةٌ مستحبةٌ، وتأخير الرد عليها قد يسبب جفاءً بين المسلمين.
الرد على سلامتك
3. يجب الرد على السلام ولو كان من فاسقٍ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق” [مسلم]، والمراد بـ”المعروف” هنا السلام، وذلك لأن السلام من المعروف الذي يجب فعله مع جميع الناس، سواء كانوا صالحين أو فاسقين.
الرد على سلامتك

فضائل الرد على السلام

الرد على سلامتك

1. الرد على السلام سببٌ لدخول الجنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم” [مسلم].
الرد على سلامتك
2. الرد على السلام سببٌ لزيادة النور يوم القيامة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “وإن من السنن التي لا يتركها أحد من أمتي إلا ألقى الله عليه محبته في قلوب العباد، وأنار الله له بكل سلام نورًا يوم القيامة” [ابن أبي الدنيا].
الرد على سلامتك
3. الرد على السلام سببٌ لفتح أبواب السماء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أفشى السلام فُتحت له أبواب السماء، قيل: بأي شيء؟ قال: بالوفاء” [ابن حبان].
الرد على سلامتك

أحكام الرد على السلام

الرد على سلامتك

1. يجوز الرد على السلام بغير اللفظ: وذلك بالإشارة أو الكتابة أو نحو ذلك، وذلك إذا كان المتكلم أعجمياً لا يحسن العربية، أو كان أخرساً لا يستطيع الكلام.
الرد على سلامتك
2. لا يجب الرد على السلام إذا كان المسلم في صلاةٍ: وذلك لأن الصلاة أهم من السلام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تسلِّموا عليَّ إذا صليتُ” [البخاري].
الرد على سلامتك
3. يجوز ترك الرد على السلام إذا كان المتكلم فاسقاً ظاهراً: وذلك لأن ترك الرد على الفاسق الظاهر قد يكون من باب الزجر له عن فسقه.
الرد على سلامتك

أداب الرد على السلام

الرد على سلامتك

1. يجب الإسراع في الرد على السلام: وذلك بأن يبادر المسلم بالرد على السلام بمجرد سماعه، ولا يجوز تأخير الرد عليه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سُنَّ في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً” [مسلم].
الرد على سلامتك
2. يجب الرد على السلام بصوت جهوري: وذلك لكي يسمع المتكلم السلام جيداً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا سُلِّم عليكم فردوا فإن لم تردوا فلا تسمعوا كلامهم” [ابن حبان].
الرد على سلامتك
3. يجب الرد على السلام بوجه بشوش: وذلك بأن يبتسم المسلم في وجه المتكلم عند الرد على سلامه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك صدقة” [الترمذي].
الرد على سلامتك

أمثلة على ردود السلام

الرد على سلامتك

1. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته: وهي الصيغة الأكثر شيوعاً للرد على السلام، وهي رد السلام بأحسن منه.
الرد على سلامتك
2. وعليك السلام ورحمة الله: وهي صيغة أخرى للرد على السلام، وهي رد السلام بمثله.
الرد على سلامتك
3. وعليك السلام: وهي صيغة مختصرة للرد على السلام، وهي جائزة شرعاً.
الرد على سلامتك

خاتمة

الرد على سلامتك

الرد على السلام من آداب الإسلام، وهو أمرٌ حسنٌ يدل على محبة المسلم لأخيه المسلم، وله فضائل كثيرة منها دخول الجنة وزيادة النور يوم القيامة وفتح أبواب السماء، ويلزم الرد على السلام على الفور وبصوت جهوري وبوجه بشوش، ويجوز الرد على السلام بغير اللفظ إذا كان المتكلم أعجمياً أو أخرساً، ولا يجب الرد على السلام إذا كان المسلم في صلاة أو كان المتكلم فاسقاً ظاهراً.
الرد على سلامتك