الرسل بالترتيب
مقدمة
الرسال هي مهمة يتم إسنادها لشخص من الله تعالى لنقل رسالته إلى الخلق، وهي من أشرف المهام على الإطلاق، وقد أرسل الله تعالى رسلاً كثيرين إلى البشر منذ بدء الخليقة، وكانوا جميعًا على خلق عظيم، وبلغوا الرسالة كما أُمرت لهم، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أسماء بعض الرسل، ومنهم:
آدم عليه السلام
هو أبو البشر وأول الأنبياء المرسلين، خلقه الله تعالى من تراب ثم نفخ فيه من روحه، وأسكنه الجنة، ثم أهبطه إلى الأرض بعد أن أكل من الشجرة التي نهى عنه، ثم تاب الله عليه وأنزل عليه الوحي، وعلمه الأسماء كلها.
إدريس عليه السلام
وهو من نسل آدم عليه السلام، يكنى بأبي البشر، كان عالماً وفيلسوفاً وحكيماً، عاش في مصر، وكان أول من خط بالقلم، وعلمه الله تعالى صناعة الخياطة.
نوح عليه السلام
هو من نسل آدم عليه السلام، أرسله الله تعالى إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، فكذبوه وأذوه، فأوحى الله تعالى إليه أن يصنع سفينة ويجمع فيها من كل حيوان وزوجين من بني آدم، وأهلك الله تعالى جميع الكافرين بالطوفان، وأنجى نوحاً ومن معه في السفينة، فكان أول من نجا من الطوفان.
هود وعاد عليهما السلام
كان هود من نسل نوح عليه السلام، أرسله الله تعالى إلى قوم عاد الذين كانوا يسكنون في اليمن، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، فكذبوه وأذوه، فأهلكهم الله تعالى بالريح العقيم التي استمرت عليهم سبع ليال وثمانية أيام.
صالح وثمود عليهما السلام
كان صالح من نسل نوح عليه السلام، أرسله الله تعالى إلى قوم ثمود الذين كانوا يسكنون في الحجر، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، فكذبوه وأذوه، فأهلكهم الله تعالى بالصيحة التي خرجت من السماء.
إبراهيم عليه السلام
هو من نسل نوح عليه السلام، أرسله الله تعالى إلى قوم الكلدانيين الذين كانوا يعبدون الأصنام، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، فكذبوه وأذوه، فألقوه في النار، فأنجاه الله تعالى منها، ثم هاجر إلى مصر ثم إلى الشام، وكان له ابنان إسماعيل وإسحاق، عليهما السلام.
موسى عليه السلام
هو من نسل إبراهيم عليه السلام، أرسله الله تعالى إلى فرعون وقومه الذين كانوا يعبدون الأصنام، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، فكذبوه وأذوه، فأوحى الله تعالى إليه أن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر إلى اثني عشر طريقاً، ونجى موسى ومن معه، وأغرق فرعون وقومه.
عيسى عليه السلام
هو من نسل إبراهيم عليه السلام، أرسله الله تعالى إلى بني إسرائيل الذين كانوا قد حرفوا التوراة، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، وأحيا الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى، ثم رفعه الله إليه.
محمد عليه السلام
هو خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله تعالى إلى جميع البشر، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، وأتم الله تعالى به الدين، ونسخ به جميع الشرائع السابقة، وهو أفضل الأنبياء والمرسلين، وقد بشر به الأنبياء السابقون، وأيده الله تعالى بالمعجزات الكثيرة، وجعله رحمة للعالمين.
خاتمة
لقد أرسل الله تعالى رسلاً كثيرين إلى البشر، وكانوا جميعًا على خلق عظيم، وبلغوا الرسالة كما أُمرت لهم، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أسماء بعض الرسل، كما ذكر قصصهم ومعجزاتهم، وقد كان هؤلاء الرسل هداة للناس إلى عبادة الله وحده، ودعوتهم إلى اتباع الحق والخير والفضيلة.