العرماني

العرماني


العَرماني (Armorican) هو تقليد شعبي قديم يتوارثه الصيادون في الساحل الأطلسي الفرنسي منذ قرون.

نشأة العَرماني

ظهر العَرماني في أوساط صيادي العصر الحجري الحديث في مقاطعة بريتاني الفرنسية، حيث استخدموا مواد طبيعية مثل قرون الغزلان والحجارة لبناء سدود مؤقتة لصيد الأسماك خلال المد والجزر.

تطور العَرماني

تطور العَرماني على مر القرون، حيث أدخل الصيادون تقنيات جديدة مثل استخدام الأوتاد الخشبية والصخور الأكبر لبناء سدود أكثر متانة وديمومة.

العرماني

كما انتشر العَرماني إلى مناطق أخرى على طول الساحل الأطلسي، بما في ذلك فيندي والشواطئ الشمالية لإسبانيا.

العرماني

واليوم، يعتبر العَرماني تراثًا ثقافيًا مهمًا في هذه المناطق، ولا يزال يتم ممارسته من قبل الصيادين الهواة والسياح على حد سواء.

العرماني

أنواع العَرماني

العرماني

هناك نوعان رئيسيان من العَرماني:

العرماني

العَرماني العتيق

يقام العَرماني العتيق في المياه العميقة، ويستخدم أساسًا للصيد التجاري. وتتكون سدوده من صفوف متعددة من الأوتاد الخشبية والصخور، والتي يمكن أن تمتد لمئات الأمتار.

وتُبنى هذه السدود بعناية شديدة، حيث تعمل على توجيه الأسماك إلى شباك الصيد الموضوعة في نهاية السد.

وتعتبر صيد الأسماك باستخدام العَرماني العتيق مهارة متخصصة تتطلب سنوات من الخبرة.

العرماني

العَرماني الحديث

العرماني

يستخدم العَرماني الحديث في المياه الضحلة، وهو أكثر شيوعًا بين الصيادين الهواة. وتتكون سدوده عادةً من صف واحد من الأوتاد الخشبية، والتي يتم تثبيتها في قاع البحر بواسطة الصخور.

العرماني

ويُستخدم هذا النوع من العَرماني لصيد الأسماك الصغيرة والمتوسطة الحجم، مثل القشور والفرخ.

العرماني

العَرماني الحديث هو أكثر سهولة في بنائه من العَرماني العتيق، ولكنه أقل فعالية في صيد الأسماك.

العرماني

تقنية بناء العَرماني

يبدأ بناء العَرماني باختيار موقع مناسب، حيث يكون المد والجزر قويًا والتضاريس مواتية.

دق الأوتاد

يتم دق الأوتاد الخشبية في قاع البحر باستخدام مطرقة ثقيلة. ويجب أن تكون الأوتاد عميقة بما يكفي لتوفير دعم ثابت للسد.

العرماني

تثبيت الصخور

العرماني

يتم تثبيت الصخور حول الأوتاد لتوفير ثقل إضافي ومنع السد من الانهيار. وتُستخدم الصخور ذات الأحجام المختلفة، مع وضع الصخور الأكبر في القاعدة والوحدات الصغيرة في الأعلى.

إنهاء البناء

العرماني

يتم ملء أي فجوات بين الأوتاد والصخور بالحصى أو الطين. ويجب أن يكون السد النهائي مستقرًا ومتساويًا، دون أي ثقوب أو فجوات.

استخدام العَرماني

يتم استخدام العَرماني لصيد مجموعة متنوعة من الأسماك، بما في ذلك السردين والماكريل والتونة.

العرماني

الصيد خلال المد والجزر

يتم بناء السدود أثناء انحسار المد، بحيث تُغرق بالمياه عندما يعود المد. وتجذب الأسماك إلى السد، حيث تصطادها عند مدخل السد.

الصيد في المياه المفتوحة

العرماني

يمكن أيضًا استخدام العَرماني للصيد في المياه المفتوحة، حيث يتم بناؤه لتشكيل مجرى على شكل حرف V يوجه الأسماك إلى شباك الصيد.

العرماني

الصيد في المناطق الصخرية

يُستخدم العَرماني أيضًا في المناطق الصخرية، حيث يتم بناؤه لإنشاء برك صغيرة تُحاصر فيها الأسماك عند انحسار المد.

العرماني

التأثير البيئي للعَرماني

العرماني

يعتبر العَرماني تقنية صيد مستدامة لا تسبب ضررًا كبيرًا للبيئة البحرية.

لا يتم استخدام الطعم

لا يتم استخدام الطعم في الصيد باستخدام العَرماني، مما يقلل من تأثير الاضطراب على الحياة البحرية.

العرماني

لا يتم صيد الأسماك الصغيرة

العرماني

تصمم سدود العَرماني عادةً للسماح للأسماك الصغيرة بالمرور، مما يساعد على الحفاظ على مخزون الأسماك.

العرماني

حماية الشعاب المرجانية

العرماني

يمكن أن توفر سدود العَرماني موائل للأسماك والشعاب المرجانية، مما يساعد على الحفاظ على التنوع البيولوجي في المناطق الساحلية.

العرماني

الحفاظ على العَرماني

يعد العَرماني تراثًا ثقافيًا مهمًا في المناطق الساحلية الفرنسية والإسبانية.

حماية المواقع التاريخية

تمت حماية العديد من مواقع العَرماني التاريخية كمواقع أثرية، مما يضمن الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

العرماني

نقل المعرفة

يتم نقل تقنيات بناء العَرماني تقليديًا من جيل إلى جيل، مما يضمن استمرار هذه الممارسة.

المهرجانات والفعاليات

العرماني

تقام المهرجانات والفعاليات في جميع أنحاء الساحل الأطلسي للاحتفال بتقليد العَرماني وتشجيع السياحة.

الخاتمة

العرماني

العَرماني تقليد صيد قديم ومستدام يواصل لعب دور مهم في المناطق الساحلية الفرنسية والإسبانية.

إنها ممارسة ثقافية مهمة تساعد في الحفاظ على مخزون الأسماك وحماية البيئة البحرية.

ومن خلال حماية المواقع التاريخية ونقل المعرفة وإقامة الفعاليات، يمكن ضمان استمرار تقليد العَرماني للأجيال القادمة.