العشر ذي الحجه تويتر

فضل العشر من ذي الحجة تويتر

تُعد أيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة من أفضل الأيام عند الله تعالى، وهي من أيام العمل الصالح وتكفير الذنوب، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”. وفي هذا المقال نستعرض لكم أهم فضائل العشر من ذي الحجة، مستشهدين بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

فضل العشر من ذي الحجة في القرآن الكريم

ورد ذكر فضل العشر من ذي الحجة في القرآن الكريم في عدّة آيات، منها قوله تعالى: “وذكرهم بأيام الله”، وقوله تعالى: “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض”، وقوله تعالى: “الحج أشهر معلومات”، وغيرها من الآيات الكريمات التي تدل على فضل هذه الأيام وعظمتها.

ويقول الله تعالى في سورة الحج: “فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب”، وفي هذه الآية الكريمة أمر الله تعالى بالحج في هذه الأيام المباركة، ونهاهم عن الرفث والفسوق والجدال، وحثهم على التقوى والإحسان.

ويقول الله تعالى في سورة البقرة: “ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”، وفي هذه الآية الكريمة ربط الله تعالى بين تعظيم شعائر الله وتقوى القلوب، حيث إن تعظيم شعائر الله من مظاهر التقوى والإيمان، ومن أعظم شعائر الله الحج، الذي يقع في هذه الأيام المباركة.

فضل العشر من ذي الحجة في السنة النبوية

وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تبين فضل العشر من ذي الحجة وعظمها، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من التكبير في العشر الأوسط من ذي الحجة، ويقول: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، وكان يكبر في الفطر والأضحى في مصلاه، وفي منى وفي المشعر الحرام.”

وعن جابر رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على بعيره يوم عرفة ويقول: “يا أيها الناس، أي يوم هذا؟ قالوا يوم عرفة، قال: أي شهر هذا؟ قالوا: شهر حرام، قال: أي بلد هذا؟ قالوا: بلد حرام، قال: فوالله إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، وإنه سيأتيكم رسول مني، أو يأتيكم كتاب مني، فينبئكم بما تركت بعدي، فلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض”، ثم قال: “ألا هل بلغت؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فليبلغ الشاهد الغائب، فلعله يبلغ من هو أوعى له من بعض من حضر”.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأوسط من ذي الحجة”، والاعتكاف مشروع في هذه الأيام المباركة، وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين في العشر الأوسط من ذي الحجة، وكان يعتكف مع المسجد صبيحة يوم عرفة.

أعمال العشر من ذي الحجة

هناك الكثير من الأعمال المستحبة التي يمكن للمسلم القيام بها في العشر من ذي الحجة، منها: الصيام، والتكبير، والصدقة، والاعتكاف، وقراءة القرآن الكريم، وغيرها من الأعمال الصالحة.

الصيام:

يستحب صيام تسع ذي الحجة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيها من التهليل والتكبير والتحميد”، وقد صام النبي صلى الله عليه وسلم تسع ذي الحجة.

ويستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة مستقبلة”، وفي رواية أخرى قال: “صيام يوم عرفة كفارة سنتين ماضية ومستقبلة”.

التكبير:

يشرع للمسلم الإكثار من التكبير في هذه الأيام المباركة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر في أيام التشريق في مصلاه وفي منى وفي المشعر الحرام، وكان يقول: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

ويستحب للمسلم أن يذكر الله تعالى ويهلله ويكبره في هذه الأيام المباركة، فيقول: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

الصدقة:

تضاعف الصدقات في هذه الأيام المباركة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيها من التهليل والتكبير والتحميد”، وفي رواية أخرى قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من عشر ذي الحجة، فتصدقوا فيها، فإن الصدقة فيها تعدل سبعين صدقة فيما سواها من الشهور”.

ويستحب للمسلم أن يتصدق في هذه الأيام المباركة بالمال أو الطعام أو الكسوة أو غير ذلك من أنواع الصدقات.

الاعتكاف:

يستحب للمسلم المعتكف أن يلزم المسجد في هذه الأيام المباركة، وأن يكثر من العبادة والذكر والدعاء، وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين في العشر الأوسط من ذي الحجة، وكان يعتكف مع المسجد صبيحة يوم عرفة.

ويستحب للمسلم أن يعتكف في هذه الأيام المباركة في المساجد، وأن يكثر من العبادة والذكر والدعاء.

قراءة القرآن الكريم:

يستحب للمسلم أن يكثر من قراءة القرآن الكريم في هذه الأيام المباركة، وأن يتدبر معانيه، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيها من التهليل والتكبير والتحميد”، وفي رواية أخرى قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من عشر ذي الحجة، فتصدقوا فيها، فإن الصدقة فيها تعدل سبعين صدقة فيما سواها من الشهور، وأكثروا فيها من ذكر الله تعالى”.

ويستحب للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم في هذه الأيام المباركة، وأن يتدبر معانيه، وأن يعيد إحياء هذه الأيام المباركة بالعبادة والذكر والطاعة.

فضل يوم عرفة

يوم عرفة هو أفضل أيام السنة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة”، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عرفة، ويأمر أصحابه بصيامه”.

ويستحب للمسلم أن يكثر من الذكر والدعاء والاستغفار في يوم عرفة، وأن يتصدق بالمال أو الطعام أو الكسوة أو غير ذلك من أنواع الصدقات، وأن يقرأ القرآن الكريم، وأن يلزم المسجد في يوم عرفة.

ويستحب للمسلم أن يبيت في مزدلفة ليلة عيد الأضحى، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بات في مزدلفة ليلة عيد الأضحى.

فضل عيد الأضحى

عيد الأضحى هو يوم النحر، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام”، وعن جابر رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه