العلم ثلاثة أشبار
مقدمة
العلم كنز ثمين لا ينضب، ومنبع ثر لا ينفد، وهو سراج ينير الدرب ويبدد الظلام، وقد حثنا الإسلام على طلب العلم والنهل من معينه، فجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”.
العلم باب من أبواب الجنة
العلم مفتاح الجنة، وهو السبيل للتقرب من الله -عز وجل-، فالعالم العامل بعلمه، الداعي إلى الله تعالى، له أجر عظيم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة”.
العلم يرفع صاحبه
العلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة، فالعالم المُهاب في الناس، المحترم بينهم، له منزلة عظيمة عند الناس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع آخرين”.
العلم زينة الدنيا والآخرة
العلم زينة للدنيا والآخرة، فالعالم المزين بالعلم، متألق بين الناس، له مكانة عظيمة عند الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.
العلم نور وضياء
العلم نور وضياء، ينير للعالم قلبه وحياته، ويبدد عنه الظلام والجهل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل الذي يعلم الناس الخير كمثل السراج يضيء للناس، وهم في ظلمات”.
العلم عبادة وطاعة لله
طلب العلم عبادة لله تعالى وطاعة له، فالعالم المخلص في طلبه لعلمه، المريد وجه الله تعالى، له أجر عظيم عند الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين”.
العلم ثلاثة أشبار
العلم ثلاثة أشبار، شبر في الماضي، وشبر في الحاضر، وشبر في المستقبل، فالعالم هو من يستفيد من تجارب الماضي، ويعيش في الحاضر، ويخطط للمستقبل، وقد قال أبو حنيفة: “العلم ثلاثة أشبار، فشبر في معرفة الله، وشبر في معرفة نفسك، وشبر في معرفة الدنيا”.
خاتمة
العلم نور وضياء، يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة، وزينة الدنيا والآخرة، وهو عبادة وطاعة لله تعالى، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع، وأن ينفعنا بما علمنا.