القرض الحسن
القرض الحسن هو أحد أهم صور التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وهو قرض خالٍ من الربا أو أي مقابل مادي، يُقدَّم من دائن إلى مدين بقصد المساعدة والتعاون، والقرض الحسن من أهم صور التعامل المالية المشروعة في الإسلام
فضل القرض الحسن
حث الدين الإسلامي على تقديم القرض الحسن لما له من فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى، فقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي توضح فضل إقراض المحتاجين، ومن هذه الأحاديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما من مسلم يقرض مسلماً قرضاً حسناً إلا كان له بكل درهم قرضه عشر حسنات. “
شروط القرض الحسن
يجب أن تتوفر في القرض الحسن عدة شروط حتى يكون قرضاً شرعياً، ومن هذه الشروط:
1. أن يكون القرض خالياً من أي مقابل مادي أو ربا.
2. أن يكون المقترض في حاجة ماسة إلى القرض.
3. أن تكون نية المقرض خالصة لوجه الله تعالى.
فوائد القرض الحسن
يعود القرض الحسن بالعديد من الفوائد على الفرد والمجتمع، ومن هذه الفوائد:
1. مساعدة المحتاجين ورفع الضيق عنهم.
2. تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
3. توفير السيولة النقدية للمحتاجين دون الحاجة إلى اللجوء إلى الربا.
طرق سداد القرض الحسن
يوجد عدة طرق لسداد القرض الحسن، ومن هذه الطرق:
1. السداد الفوري عند استلام القرض.
2. السداد على أقساط شهرية أو سنوية.
3. السداد عند مقدرة المقترض.
آداب المقترض
ينبغي على المقترض أن يتحلى بعدة آداب عند الاقتراض، ومن هذه الآداب:
1. أن يكون صادقاً في حاجته إلى القرض.
2. أن يبين للمقرض مدة السداد وقدرته على الوفاء.
3. أن يلتزم بسداد القرض في موعده.
آداب المقرض
ينبغي على المقرض أن يتحلى بعدة آداب عند إقراض المال، ومن هذه الآداب:
1. أن يتحقق من حاجة المقترض إلى القرض.
2. أن يراعي قدرة المقترض على السداد.
3. أن لا يذكر المقترض بالقرض ويطالبه بالسداد.
في الختام
إن القرض الحسن من أهم صور التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وهو قرض خالٍ من الربا أو أي مقابل مادي، يُقدَّم من دائن إلى مدين بقصد المساعدة والتعاون، وقد حث الدين الإسلامي على تقديم القرض الحسن لما له من فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى، ويوجد عدة شروط يجب أن تتوفر في القرض الحسن حتى يكون قرضاً شرعياً، ويعود القرض الحسن بالعديد من الفوائد على الفرد والمجتمع، ويجب أن يتحلى المقترض والمقرض بعدة آداب عند الاقتراض والإقراض.