القطوع الزائدة
تُعد القطوع الزائدة من أكثر الأجزاء تشريحًا والأقل فهمًا في دماغ الإنسان. وهي عبارة عن مجموعة من الممرات العصبية التي تربط بين نصفي الكرة المخية الأيمن والأيسر. سميت بهذا الاسم لأنها تقع خارج الممرات العصبية الرئيسية التي تربط نصفي الكرة المخية.
التشريح
تتكون القطوع الزائدة من ثلاثة مكونات رئيسية:
- الجسم الثفني:
- المنقار:
- العمود الأمامي:
يبلغ طول الجسم الثفني حوالي 10 سم وعرضه 1 سم، وهو أكبر مكون في القطوع الزائدة. وهو يتكون من ألياف عصبية تربط القشرة المخية في نصفي الكرة المخية.
المنقار هو جزء صغير من القطوع الزائدة يقع في الجزء الأمامي من الجسم الثفني. وهو يتكون من ألياف عصبية تربط القشرة الحسية الجسدية في نصفي الكرة المخية.
العمود الأمامي هو جزء صغير من القطوع الزائدة يقع في الجزء الخلفي من الجسم الثفني. وهو يتكون من ألياف عصبية تربط القشرة البصرية في نصفي الكرة المخية.
الوظيفة
لا تزال الوظيفة الدقيقة للقطوع الزائدة غير مفهومة تمامًا. ومع ذلك، يعتقد أنها تلعب دورًا في عدد من الوظائف الإدراكية، بما في ذلك:
- التواصل بين نصفي الكرة المخية:
- التكامل الحسي:
- الذاكرة:
القطوع الزائدة ضرورية للتواصل بين نصفي الكرة المخية الأيمن والأيسر. وهي تسمح بتبادل المعلومات بين نصفي الكرة المخية، مما يسمح لنا بمعالجة المعلومات من كلتا جانبي الجسم.
تشارك القطوع الزائدة في تكامل المعلومات الحسية من مختلف الحواس. وهي تسمح لنا بدمج المعلومات من حواس مختلفة من أجل إدراك متماسك للعالم من حولنا.
يُعتقد أن القطوع الزائدة تلعب دورًا في الذاكرة. وهي تسهل تكوين واسترجاع الذكريات، كما أنها ضرورية لقدرتنا على التعلم.
الاضطرابات
يمكن أن تؤدي إصابة القطوع الزائدة إلى مجموعة متنوعة من الاضطرابات، بما في ذلك:
- متلازمة الجسم الثفني المنفصل:
- الصرع:
- اضطرابات نفسية:
تحدث متلازمة الجسم الثفني المنفصل عندما يتم قطع الجسم الثفني. وهي تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الإدراكية، بما في ذلك صعوبات في الانتباه والذاكرة والتخطيط.
يمكن أن تسبب إصابة القطوع الزائدة نوبات صرع. يعتقد أن القطوع الزائدة تلعب دورًا في انتشار النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ، والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات.
ارتبطت إصابة القطوع الزائدة أيضًا بعدد من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك الفصام والاكتئاب. ويُعتقد أن القطوع الزائدة تلعب دورًا في تنظيم العواطف والمشاعر، وإصابة القطوع الزائدة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات نفسية.
التطور
تتطور القطوع الزائدة في وقت مبكر من التطور الجنيني. يبدأ الجسم الثفني في التطور في الأسبوع السادس من الحمل، ويكتمل نموه في الأسبوع العشرين من الحمل. يتطور المنقار والعمود الأمامي في وقت لاحق في التطور الجنيني، ويكتمل نموهما في الأسبوع الثلاثين من الحمل.
التشريح المقارن
توجد القطوع الزائدة في جميع الثدييات تقريبًا. وهي أكبر حجمًا نسبيًا في الرئيسيات، بما في ذلك البشر. يعتقد أن القطوع الزائدة تلعب دورًا مهمًا في التطور المعرفي للرئيسيات.
الاستنتاج
القطوع الزائدة هي جزء مهم من دماغ الإنسان. وهي مسؤولة عن عدد من الوظائف الإدراكية، بما في ذلك التواصل بين نصفي الكرة المخية، والتكامل الحسي، والذاكرة. يمكن أن تؤدي إصابة القطوع الزائدة إلى مجموعة متنوعة من الاضطرابات، بما في ذلك متلازمة الجسم الثفني المنفصل والصرع والاضطرابات النفسية.