الكعبة من الداخل
تعتبر الكعبة المشرفة أقدس مكان في الإسلام، وهي قبلة المسلمين في صلاتهم. وقد حظي المسلمون على مر العصور بشرف دخول الكعبة والوقوف بين أركانها والتضرع إلى الله تعالى فيها.
بناء الكعبة
بنيت الكعبة على يد نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- بأمر من الله تعالى، وقد ورد في القرآن الكريم: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة: 127].
حجر الأسود
يقع حجر الأسود في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة، وهو حجر أسود اللون بيضاوي الشكل، ويعد من أهم أركان الكعبة، فقد ورد في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “الحجر الأسود من الجنة، وهو يمين الله في الأرض، يُسلم على عباده”.
مقام إبراهيم
يقع مقام إبراهيم -عليه السلام- خارج الكعبة، وهو حجر عليه أثر قدمي النبي إبراهيم -عليه السلام-، ويعد من الآثار الإسلامية المقدسة، فقد ورد في القرآن الكريم: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى [البقرة: 125].
الحطيم
يقع الحطيم بين الكعبة والحجر الأسود، وهو بناء صغير من الحجر، كان بداخله تمثال إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام-، وقد هدمه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند فتح مكة.
باب الكعبة
باب الكعبة يقع في الجهة الشرقية، وهو باب من الخشب المُذهّب، ويُفتح مرتين في السنة، الأولى للحجيج ليدخلوا الكعبة ويصلوا فيها، والثانية لإخراج الكسوة القديمة ولبس الكسوة الجديدة.
كسوة الكعبة
كسوة الكعبة هي الغطاء الذي يوضع على الكعبة، وتصنع من الحرير الأسود، وتُطرز عليها آيات قرآنية باللون الذهبي، وتُجدد كل عام.
ختام
الكعبة المشرفة هي رمز لوحدة المسلمين، وهي قبلتهم في صلاتهم، ومهوى أفئدتهم، نسأل الله تعالى أن يرزقنا شرف زيارتها والصلاة فيها.