اللهم استجب الدعاء
الدعاء هو عبادة عظيمة تقرب العبد من ربه، وهو سلاح المؤمن الذي لا ينقطع، ولا سيما في الأوقات والأماكن الفاضلة التي يستحب فيها الدعاء؛ كشهر رمضان، وليلة القدر، وعند سماع الأذان، والصلاة المفروضة، وعند السجود.
فضل الدعاء
وردت في فضل الدعاء نصوص كثيرة من الكتاب والسنة، منها قوله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: 60].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مخ العبادة” [رواه الترمذي].
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا استجاب الله له” [رواه الترمذي].
شروط الدعاء
ليس كل دعاء مستجاباً، بل لابد أن يستوفي شروطاً معينة، منها:
- الإخلاص لله تعالى.
- الحضور التام.
- اليقين بالإجابة.
- عدم التسرع.
- اجتناب الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم.
أداب الدعاء
يستحب مراعاة بعض الآداب عند الدعاء، منها:
- رفع اليدين عند الدعاء.
- استقبال القبلة.
- التضرع والخشوع.
- استخدام الأسماء الحسنى في الدعاء.
- الدعاء بالمأثور من الأذكار.
أوقات استجابة الدعاء
وردت في السنة النبوية أوقات يستحب فيها الدعاء، منها:
- ثلث الليل الآخر.
- بين الأذان والإقامة.
- عند السجود.
- وقت نزول المطر.
- يوم عرفة.
أسباب عدم استجابة الدعاء
هناك بعض الأسباب التي تحول دون استجابة الدعاء، منها:
- أكل الحرام.
- الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
- عدم اليقين بالإجابة.
- التسرع في الدعاء.
- سوء الظن بالله تعالى.
كيفية الدعاء
وردت في السنة النبوية صيغ عديدة لبدء الدعاء، منها:
- “اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن”
- “اللهم ارحمني فإنك أنت الرحيم”
- “اللهم اغفر لي فإنك أنت الغفور الرحيم”
وغير ذلك من الصيغ المأثورة.
خاتمة
الدعاء عبادة عظيمة تقرب العبد من ربه، ولها فضائل كثيرة وردت في الكتاب والسنة. ويستحب مراعاة بعض الشروط والآداب عند الدعاء، وفي أوقات معينة يستجاب فيها الدعاء. وإن لم يستجب الدعاء فلابد من معرفة أسباب ذلك والتوبة إلى الله تعالى.