اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم ونعوذ بك من شر هذا اليوم، اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه عبادك الصالحون، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبادك الصالحون. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، اللهم إنا نسألك من كل خير أنت أعلم به، ونعوذ بك من كل شر أنت أعلم به. اللهم إنا نسألك عيشة سعيدة وموتة سوية وشهادة عندك.
أولاً: فضل الدعاء في الصباح
فضل الله علينا عظيم، ومن فضله أن منحنا نعمة الدعاء، فإذا استيقظ المسلم من نومه في أي صباح، كانت أولى كلماته أن يتوجه بالدعاء إلى الله، فيقول: “اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم”، ولا يقتصر فضل الدعاء في الصباح على هذا، وإنما يتعداه إلى العديد من الفضائل، منها:
- أن الدعاء في الصباح يوقظ القلب ويجعله مستعداً للعبادة ويذكر العبد بربه، فيشحنه بالطاقة الإيجابية والحيوية.
- كما أن الدعاء في الصباح يفتح للعبد أبواب الرزق وييسر له أموره، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، ورزق هذا اليوم، وعافية هذا اليوم، فقد استكمل”.
- ويدفع الدعاء في الصباح البلاء والشر، حيث أن الله يحفظ عباده الذين يدعونه ويطلبون منه الخير، ويصرف عنهم السوء.
ثانياً: أذكار الصباح
أمر الله عباده بالمحافظة على أذكار الصباح؛ لأنها سبب عظيم لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، وهي سبب رئيسي لحفظ العبد من أذى الشيطان وعدم الوقوع في المعاصي، ومن أذكار الصباح:
- قول اللهم إني أسألك العافية.
- وقول اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
- وقول اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبادك الصالحون، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبادك الصالحون.
ثالثاً: أفضل الأعمال في الصباح
للفعل عبادة، وللترك عبادة، ويعتبر قيام العبد في الصباح للقيام بأعمال العبادة من أفضل الأعمال التي تقربه من الله وتزيد من إيمانه ومن الأعمال المستحبة في الصباح:
- الصلاة، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، ومن الفرائض التي فرضها الله على عباده، ولكل صلاة وقت محدد، ويعتبر وقت الصبح من أفضل الأوقات للصلاة.
- قراءة القرآن الكريم، فمن فضل الله علينا أن جعل لنا كتاباً يهدينا ويبين لنا الصراط المستقيم، لذلك يجب على المسلم أن يواظب على قراءة القرآن الكريم في كل صباح.
- ذكر الله، فذكر الله من أهم العبادات المحببة إلى الله، ويكون ذكر الله بالدعاء وتسبيح الله وتحميده وقراءة آيات من القرآن الكريم.
رابعاً: آداب الدعاء
الدعاء عبادة عظيمة لها آداب وأحكام يجب على المسلم مراعاتها، فالدعاء هو مناجاة الله وطلب منه الحاجات، لذلك يجب مراعاة الآداب التالية عند الدعاء:
- أن يكون الدعاء خالصاً لله تعالى، فلا يدعو العبد إلا الله ولا يشرك معه أحداً.
- أن يكون الدعاء مطابقاً لشرع الله، فلا يدعو المسلم بما حرم الله أو بما فيه قطع للرحم.
- أن يكون الدعاء بالخير، ولا يدعو المسلم بالشر على نفسه أو على غيره.
- “باسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث”.
- “اللهم إني أعوذ بك أن أعصي اليوم أو أبغى أو أظلم أحداً”.
- “اللهم إني أسألك النجاة من النار، والعفو والعافية في الدنيا والآخرة”.
- يجب على المسلم ستر عورته، ويستحب أن يكون ستر العورة من قبل ومن خلف.
- ويستحب للمسلم عند قضاء الحاجة أن يكون بجانبه ماء، حتى إذا فرغ من قضاء الحاجة تطهر بالماء.
- كما يسن للمسلم أن يغير مكان قضاء الحاجة كل مرة، وذلك حتى لا يرى الناس مكانه فيستقذرونه.
- “غفرانك.”
- “الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني”.
- “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة”.
خامساً: دعاء دخول الخلاء
الخلاء هو المكان الذي يقضي فيه الحاجة، وقد خصه الشرع بمجموعة من الأدعية والأذكار، فإذا دخل المسلم إلى الخلاء يقول:
سادساً: آداب الخلاء
للخلاء آداب يجب مراعاتها، وهي كما يلي:
سابعاً: دعاء الخروج من الخلاء
بعد أن ينتهي المسلم من قضاء الحاجة، يقول:
الخاتمة
إن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على المسلم نعمة الصباح، ويجب على المسلم أن يستغل هذا الوقت في الدعاء والذكر ومناجاة الله، فإن الله يحب من عباده من يدعونه، ويكره من عباده من يغفل عن الدعاء.