اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا وتجاوز عن سيئاتنا وارحمنا, اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها ظاهرها وباطنها وأولها وآخرها ومعلنا وسرها، اللهم اغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا، اللهم اغفر لنا خطايانا وجهالاتنا وإسرافنا في أمرنا.
بركة الاستغفار
الاستغفار باب عظيم من أبواب الرحمة الإلهية، والاستغفار يمحو الذنوب ويفتح أبواب الرزق وييسر الأمور، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب”).
وللاستغفار بركة عظيمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يمحو الذنوب ويكفر السيئات ويرفع الدرجات، وفي الآخرة ينجي من العذاب ويدخل الجنة، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة، وكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، والأمر بالمعروف صدقة، والنهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك لكل امرئ أن يلقى أخاه بوجه طلق”).
فضائل الاستغفار
للاستغفار فضائل عظيمة، منها:
محو الذنوب: فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الذنوب ذنوبان: لا كبيرة مع استغفار، ولا صغيرة مع إصرار”).
فتح أبواب الرزق: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر الاستغفار فتح الله له أبواب الرزق من حيث لا يحتسب”).
تيسير الأمور: فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب”).
آداب الاستغفار
للاستغفار آداب، منها:
الإخلاص لله تعالى: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم”).
حضور القلب: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له عند الله في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها”).
الدعاء بصيغ الاستغفار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”).
أوقات الاستغفار
للاستغفار أوقات فضيلة، منها:
الثلث الأخير من الليل: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يسألني فأعطيه، من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فأغفر له”).
عند السحر: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السحر، السحر، قم يا عبد الله، تسحر”).
بعد الصلوات المفروضة: فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال بعد كل صلاة مكتوبة: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله، غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر”).
فضل الاستغفار الجماعي
للاستغفار الجماعي فضل عظيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من قوم يجتمعون في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده”).
ختام
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا وتجاوز عن سيئاتنا وارحمنا، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها ظاهرها وباطنها وأولها وآخرها ومعلنا وسرها، اللهم اغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا، اللهم اغفر لنا خطايانا وجهالاتنا وإسرافنا في أمرنا. اللهم اجعلنا من الذاكرين لك والشاكرين لك والقانتين لك، اللهم ارزقنا طاعتك وارزقنا اتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم اجعلنا من المقربين إليك واجعلنا من الفائزين في يوم الدين، اللهم آمين.