اللهم علمنا ما ينفعنا
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانسنا ما لا ينفعنا، وذكرنا فيما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، واجعلنا من الشاكرين.
فوائد العلم النافع
العلم النافع هو نور يضيء العقول، وهو مفتاح النجاح والفلاح في الدارين. فالعلم يرفع درجات المؤمن، ويهديه إلى الطريق الصحيح، ويساعده على تجنب الشرور والفتن.
ومن فوائد العلم النافع أنه يقوي الإيمان بالله تعالى، ويعزز الثقة بالنفس، ويزيد من المعرفة والإدراك، ويساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية، وزيادة الرزق والبركة.
وللعلم النافع فضل عظيم عند الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا إلى الجنة»، وقال: «فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب».
طرق اكتساب العلم النافع
هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لاكتساب العلم النافع، ومن أهمها:
التعلم من العلماء والفقهاء: فالعلم يؤخذ عن العلماء الموثوقين، الذين يتميزون بالصدق والأمانة، والذين لديهم معرفة واسعة في مجالات مختلفة.
قراءة الكتب والمجلات: فالكتب والمجلات تحتوي على كنوز من المعلومات والمعرفة، وهي من أهم مصادر العلم النافع.
حضور الدورات والندوات: فالدورات والندوات التي ينظمها العلماء والمختصون، توفر فرصة كبيرة لتعلم مهارات جديدة واكتساب معلومات ومعارف جديدة.
خصائص العلم النافع
للعلم النافع خصائص تميزه عن العلم الضار، ومن أهم هذه الخصائص:
موافقته لشرع الله تعالى: فالعلم النافع لا يتعارض مع تعاليم الإسلام، بل يتفق معها، ويساعد على فهمها وتطبيقها.
فائدته للإنسان: فالعلم النافع يفيد الإنسان في حياته الدنيا، ويساعده على تحقيق أهدافه، ويزيد من سعادته وراحته.
زيادته للإيمان والمعرفة: فالعلم النافع يزيد من إيمان الإنسان بالله تعالى، ويزيد من معرفته وإدراكه.
ما لا ينفع من العلم
هناك أنواع من العلم لا تنفع الإنسان، بل قد تضره، ومن أهم هذه الأنواع:
العلم الذي لا ينفع في الدنيا ولا في الآخرة: فهذا العلم هو لغو لا فائدة منه، ولا يُثاب الإنسان عليه.
العلم الذي يضر بالإنسان: فهذا العلم هو شر مطلق، يجب على الإنسان اجتنابه، لأنه قد يؤدي إلى إضرار نفسه أو غيره.
العلم الذي يصرف الإنسان عن طاعة الله تعالى: فهذا العلم هو فتنة وشر، يجب على الإنسان الحذر منه، لأنه قد يؤدي إلى ضلاله وفساده.
كيف نجعل علمنا نافعا
هناك خطوات يمكن اتباعها لجعل العلم الذي نكتسبه نافعا لنا، ومن أهم هذه الخطوات:
أن نحرص على أن يكون العلم الذي نتعلمه موافقا لشرع الله تعالى، ولا يتعارض مع تعاليمه وقيمه.
أن نعمل على أن يكون علمنا نافعا لنا في حياتنا الدنيا، ويساعدنا على تحقيق أهدافنا، ويزيد من سعادتنا وراحتنا.
أن نحرص على زيادة علمنا وإيماننا بالله تعالى، وأن نعمل بما نعلم، وأن ندعو الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يجعلنا من الشاكرين.
العلم النافع في القرآن الكريم والسنة النبوية
حث الإسلام على العلم النافع، وحذر من العلم الضار. ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين».
وقد حث الإسلام على طلب العلم منذ الصغر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»، وقال: «طلب العلم من المهد إلى اللحد».
كما حث الإسلام على نشر العلم النافع، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية»، وقال: «نضر الله امرءا سمع مقالتي فحفظها وبلغها غيره».
الخاتمة
العلم النافع هو نور يضيء العقول، وهو مفتاح النجاح والفلاح في الدارين. وللعلم النافع فضل عظيم عند الله تعالى، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لاكتساب العلم النافع، وأن يجعلنا من الشاكرين.