الله يبلغنا

الله يبلغنا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

الله يبلغنا المنى والآمال

الله قادر على أن يُبلغنا ما نتمناه ونسعى إليه، فالله هو القادر على كل شيء، وهو الذي بيده مقاليد الأمور، وهو الذي يهدي من يشاء إلى سواء السبيل. لذا علينا أن نثق بالله، وأن نتوكل عليه، وأن نلجأ إليه بالدعاء، وأن نسأله أن يُبلغنا ما نريد.

قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

فالله سبحانه وتعالى قريب منا، يسمع دعواتنا، ويستجيب لنا إذا دعوناه، فنسأله أن يُبلغنا منانا وآمالنا، وأن يجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة.

الله يبلغنا العلم والمعرفة

الله هو الذي يُبلغنا العلم والمعرفة، فالله هو الذي خلقنا، وهو الذي رزقنا العقل، وهو الذي أنزل علينا الكتب السماوية، وهو الذي أرسل إلينا الرسل والأنبياء لهدايتنا إلى الحق.

لذا علينا أن نسعى لطلب العلم والمعرفة، وأن نستفيد من كل ما هو مفيد، وأن ننهل من معين العلم والمعرفة الذي لا ينضب. فالله هو الذي يفتح لنا أبواب العلم والمعرفة، وهو الذي يُعيننا على فهمها واستيعابها.

قال تعالى: “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”.

الله يبلغنا النصر والتمكين

الله هو الذي يُبلغنا النصر والتمكين، فالله هو الذي نصر رسله وأنبياءه على أعدائهم، وهو الذي نصر المؤمنين على الكافرين، وهو الذي سيُنصرنا على أعدائنا إذا توكلنا عليه، وإذا صبرنا على البلاء، وإذا جاهدنا في سبيله.

لذا علينا أن نثق بالله، وأن نتوكل عليه، وأن نلجأ إليه بالدعاء، وأن نسأله أن ينصرنا على أعدائنا، وأن يجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”.

الله يبلغنا الرزق والبركة

الله هو الذي يُبلغنا الرزق والبركة، فالله هو الذي خلقنا ورزقنا، وهو الذي يرزق كل حي، وهو الذي يبارك في الرزق، وهو الذي يجعل الرزق حلالًا طيبًا.

لذا علينا أن نتوكل على الله، وأن نطلب الرزق منه، وأن نعمل لطلب الرزق، وأن نستغفر الله كثيرًا، ففي الاستغفار زيادة في الرزق.

قال تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.

الله يبلغنا العافية والسلامة

الله هو الذي يُبلغنا العافية والسلامة، فالله هو الذي خلقنا سليمين معافين، وهو الذي يحفظنا من الأمراض والأسقام، وهو الذي يعافينا إذا مرضنا.

لذا علينا أن نشكر الله على العافية والسلامة، وأن ندعوه أن يُعافينا من كل مرض وسقم، وأن يحفظنا من كل سوء.

قال تعالى: “واذكروا نعمة الله عليكم إذا كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا”.

الله يبلغنا المغفرة والرحمة

الله هو الذي يُبلغنا المغفرة والرحمة، فالله هو الغفور الرحيم، وهو الذي يغفر الذنوب، وهو الذي يرحم العباد، وهو الذي يتوب على التائبين.

لذا علينا أن نستغفر الله كثيرًا، وأن نتوب إليه من كل ذنب، وأن نلجأ إليه بالدعاء، وأن نسأله أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يرحمنا.

قال تعالى: “والله غفور رحيم”.

الله يبلغنا الجنة والنعيم

الله هو الذي يُبلغنا الجنة والنعيم، فالله هو الذي خلق الجنة وأعدها للمتقين، وهو الذي يثيب المؤمنين على أعمالهم الصالحة، وهو الذي يُدخلهم الجنة وينعمهم فيها.

لذا علينا أن نسعى إلى الجنة والنعيم، وأن نعمل الصالحات، وأن نتقي الله، وأن نستغفر الله كثيرًا، وأن نلجأ إليه بالدعاء.

قال تعالى: “والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم”.

الخاتمة

في النهاية، إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يُبلغنا ما نتمناه ونسعى إليه، وهو الذي يُعيننا على تحقيق أهدافنا، وهو الذي يحفظنا من كل سوء، وهو الذي يرزقنا، وهو الذي يُعافينا، وهو الذي يغفر ذنوبنا، وهو الذي يُدخلنا الجنة. لذا علينا أن نثق بالله، وأن نتوكل عليه، وأن نلجأ إليه بالدعاء.

والله الموفق والمعين.