الحمد لله الذي بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
الله يجبر القلوب
جبر الله سبحانه وتعالى القلوب التي انكسرت، والنفوس التي تعبت، والأرواح التي أرهقتها الحياة. إنه هو الجبار الذي لا يغلبه أحد، وهو القوي الذي لا يقهره أحد، وهو الرحيم الذي يرحم عباده ويجبر قلوبهم.
أسباب كسر القلوب
- الحزن على فقدان عزيز أو فراق حبيب.
- الخيانة أو الغدر أو الكذب.
- الفشل أو الإحباط أو اليأس.
والله سبحانه وتعالى يرى ويشهد على ما يصيب عباده من كرب وحزن، وهو أعلم بما في قلوبهم من ضيق ووجع.
آثار كسر القلوب
- الألم النفسي والمعاناة العاطفية.
- فقدان الثقة بالآخرين.
- الانسحاب من الحياة الاجتماعية والعزلة.
وقد يؤدي كسر القلب إلى مشاكل صحية وجسدية، مثل: اضطرابات النوم، والقلق، والإكتئاب، والأمراض العضوية.
جبر الله للقلوب
- بالتوكل عليه واللجوء إليه.
- بالصبر والاحتساب.
- بالذكر والدعاء.
والله سبحانه وتعالى يجبر قلوب عباده بعدة طرق، منها: بإحلال الفرح والحبور مكان الحزن والألم، وإبدال اليأس بالأمل، وإصلاح ما فسد من العلاقات.
سبل جبر القلوب
- مواساة الآخرين.
- الدعاء للمكسورين.
- الاستماع للمحتاجين.
والله سبحانه وتعالى يثيب عباده الذين يحبون لإخوانهم ما يحبون لأنفسهم، ويرضى عنهم إذا بذلوا الجهد في مساعدة الآخرين على جبر قلوبهم.
من صبر ظفر
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صبر ظفر”، وهذا الحديث يبين أن الصبر هو مفتاح النصر والظفر. فمن صبر على كسر القلب وألم الحزن، ظفر برضا الله تعالى، وأجره على الله.
إصلاح القلوب
والله سبحانه وتعالى ييسر لعباده إصلاح قلوبهم، وذلك بالرجوع إليه والتوبة من الذنوب والتقرب إليه بالطاعات. فطوبى لمن تاب وأصلح قلبه، فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويغفر لهم ذنوبهم.
وعد الله بالفرج
وعد الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين بالفرج بعد الشدة، وبأن ينزل عليهم السكينة والطمأنينة. فمن توكل على الله حق توكله، وثق بأن الله معه ولن يتركه، فرج الله همه وأصلح قلبه وأبدل حزنه فرحا.