الله يحفظكم ويسعدكم
مقدمة
الله سبحانه وتعالى هو الخالق الواحد الأحد، الذي بيده مقاليد السماوات والأرض، وهو وحده القادر على حفظنا وسعادتنا. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون”.
حفظ الله لعباده
يحفظ الله عباده المؤمنين من كل مكروه وأذى، ومن كيد الشياطين والجن والإنس. يقول الله تعالى: “وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون”. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى كتب على نفسه الرحمة، فجعل منها مائة جزء، فأنزل إلى الأرض جزءا واحدا، وبقي تسعة وتسعون جزءا عنده، فبذلك الجزء الواحد يتراحم العباد، ويدأب بعضهم على بعض، وبه يعطف الوالد على ولده”.
سعادة الله لعباده
يسعد الله عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة. في الدنيا، يعطيهم الله الرزق الحلال، والصحة والعافية، والسعادة والهناء. يقول الله تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا”. وفي الآخرة، يدخلهم الله الجنة، حيث ينعمون فيها بنعيم لا يخطر على بال بشر. يقول الله تعالى: “جنات عدن يدخلونها تحل لهم فيها أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير”.
أسباب حفظ الله وسعادته
يحفظ الله عباده ويسعدهم لأسباب كثيرة، منها:
الإيمان بالله وحده لا شريك له
التقوى والعمل الصالح
الاستغفار والتوبة
الدعاء
الصدقة
صلة الرحم
إكرام الجار
أثر حفظ الله على العبد
عندما يحفظ الله العبد، يشعر بالأمان والطمأنينة، ويكون مطمئناً إلى أن الله تعالى معه في كل خطوة يخطوها. يقول الله تعالى: “فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا”. كما أن حفظ الله يجعل العبد يشعر بالسعادة والرضا، لأنه يعلم أن الله تعالى راض عنه، وأنه في رعايته وحفظه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من رزقه الله خليلاً من أهل الأرض، فليتمسك به”.
أثر سعادة الله على العبد
عندما يسعد الله عبده، تزول عنه الهموم والغموم، ويشعر بالفرح والسرور. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من فرح أخاه المسلم، فكأنما أعتق رقبة”. كما أن سعادة الله تجعل العبد أكثر نشاطاً وإيجابية في حياته، لأنه يشعر بالرضا عن نفسه وعن الله تعالى. يقول الله تعالى: “وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين”.
خاتمة
الله يحفظكم ويسعدكم، هو دعاء ندعو الله به لأنفسنا ولمن نحب. وهو دعاء مستجاب بإذن الله، إذا أخلصنا الدعاء وتوكلنا على الله. نسأل الله تعالى أن يحفظنا ويسعدنا في الدنيا والآخرة.