الله يشفي
إن الله يشفي، وهذا وعده الصادق في كتابه الكريم، قال تعالى: (وإذا مرضت فهو يشفين). والشفاء من الله يأتي بعدة طرق، منها العلاج الطبي، والدعاء، والرقية الشرعية، والتصدق، وغيرها. وهذه بعض الطرق التي يمكن أن نطلب بها الشفاء من الله:
الدعاء
الدعاء من أهم الوسائل التي نطلب بها الشفاء من الله، قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم). ويمكن أن ندعو الله بأي صيغة، ولكن من الأدعية المأثورة التي وردت في السنة النبوية ما يلي:
- “اللهم إني أسألك الشفاء والعافية.”
- “يا رب اشفني أنت الشافي لا شافي إلا أنت.”
- “اللهم لا شفاء إلا شفاؤك، فاشفني شفاء لا يغادر سقما.”
الرقية الشرعية
الرقية الشرعية هي قراءة آيات وأدعية من القرآن الكريم على المريض بقصد شفائه، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على مشروعية الرقية، ومنها ما يلي:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ نفسه بالمعوذات (الفلق والناس) عند النوم.”
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بعض أهله إذا مرضوا بسورة الفاتحة والمعوذات.”
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوذ الحسن والحسين: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.”
التصدق
التصدق من الأعمال الصالحة التي يمكن أن نتقرب بها إلى الله تعالى وندعوه بشفاء المريض، قال تعالى: (فمن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم). وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إياكم والحقود، فإن الحقد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب. وإياكم والبخل، فإن البخل يفسد الدين. وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور. وتصدقوا، فإن الصدقة تدفع ميتة السوء.”
الاستغفار
الاستغفار من الذنوب والمعاصي من الأمور المهمة التي يمكن أن تدفع الله تعالى إلى شفاء المريض، قال تعالى: (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله). وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.”
الشفاء من الله
إن الشفاء من الله هو النهاية، والغاية التي نرجوها ونسعى إليها، ومن المهم أن نتوكل على الله ونثق في قدرته على شفاء المريض، قال تعالى: (وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور). والشفاء من الله يأتي في الوقت الذي يريده الله، وقد يكون الشفاء في الدنيا أو في الآخرة، والله أعلم بما يصلح عباده.
الخاتمة
إن الله يشفي، وهو الشافي المعافي، وهو الذي بيده الشفاء، وإليه نلجأ ونسأله الشفاء والعافية، ونسأله أن يرزقنا الصحة والعافية في الدنيا والآخرة.