الله يوفقها
ندعو في هذا المقال لكل من يبحث عن التوفيق والنجاح في حياته، نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وأن يرزقهم كل أمانيهم وطموحاتهم.
ما معنى التوفيق؟
التوفيق في اللغة العربية يعني النجاح والإرشاد والهداية، ويقال توفيقه الله أي سدد خطاه وأرشده إلى الصواب.
أما في الاصطلاح الشرعي فإن التوفيق هو هداية الله سبحانه وتعالى للإنسان إلى ما فيه الخير له في الدنيا والآخرة.
والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وهو الذي وفق الخلق إلى معرفته وطاعته، ووفق المؤمنين إلى الإيمان به وحده لا شريك له، ووفق الصالحين إلى الإحسان والتقوى، ووفق العلماء إلى العلم النافع والعمل الصالح.
أسباب التوفيق
للتوفيق أسباب كثيرة منها:
- التوكل على الله عز وجل.
- الإخلاص في العبادة.
- الدعاء.
- الاستخارة.
- ملازمة الطاعات.
- ترك المعاصي.
- بر الوالدين.
- صلة الأرحام.
- إفشاء السلام.
- إطعام الطعام.
- وغيرها من العبادات والأخلاق الحميدة.
علامات التوفيق
من علامات التوفيق:
- النجاح في الدنيا.
- الهداية إلى الحق.
- الرزق الحلال.
- الصحة والعافية.
- راحة البال والاطمئنان.
- العلم النافع.
- العمل الصالح.
- الذرية الصالحة.
- الأصدقاء والأقارب الصالحين.
- الحياة السعيدة.
- ومن أعظم علامات التوفيق الموت على الإسلام.
فضل التوفيق
للتوفيق فضل عظيم منها:
- نيل رضا الله تعالى.
- دخول الجنة.
- النجاة من النار.
- الهداية إلى الصراط المستقيم.
- النجاح في الدنيا والآخرة.
- الرزق الحلال.
- العلم النافع.
- العمل الصالح.
- الذرية الصالحة.
- الأصدقاء والأقارب الصالحين.
- الحياة السعيدة.
- ومن أعظم فضل التوفيق الموت على الإسلام.
كيف نطلب التوفيق؟
ندعو الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى، ونطلب منه العون والهداية في كل أمورنا، ونسأله أن يسدد خطانا إلى الطريق المستقيم.
ومن الأدعية التي نرددها في طلب التوفيق:
- “اللهم وفقني لما تحب وترضى، واشرح لي صدري، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.”
- “اللهم أسألك التوفيق في أمري، وأعوذ بك من الخذلان والخيبة.”
- “اللهم إني أسألك التوفيق والسداد، والثبات والرشاد.”
قصص عن المتوكلين على الله
في تاريخ الإسلام الكثير من القصص عن المتوكلين على الله والذين وفقهم الله تعالى إلى ما فيه الخير لهم في الدنيا والآخرة، ومن هذه القصص:
- قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي أمره الله تعالى أن يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، فتوكّل على الله تعالى وصدّق بوعده، ففداه الله بذبح عظيم.
- قصة سيدنا موسى عليه السلام الذي خرج بقومه من مصر إلى أرض الميعاد، فتوكّل على الله تعالى وصدق بوعده، فنصرهم الله تعالى على أعدائهم وفرّق بينهم وبين فرعون وقومه.
- قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أمره الله تعالى أن يبلغ رسالته إلى الناس، فتوكّل على الله تعالى وصدق بوعده، فنصره الله تعالى على أعدائه وانتشر الإسلام في جميع أنحاء الأرض.
خاتمة
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا كل أمانيّنا وطموحاتنا، وأن يجعلنا من المتوكلين عليه الصادقين الذين صدقوا ما عاهدوه عليه، فوفقهم لما فيه الخير لهم في الدنيا والآخرة.