الم اسفل الراس من الخلف
يعاني الكثير من الأشخاص من ألم أسفل الرأس من الخلف، وهو ما يُعرف باسم ألم العنق أو آلام الرأس القذالية، وقد يكون هذا الألم متقطعًا أو مستمرًا، خفيفًا أو شديدًا، كما يمكن أن يترافق مع أعراض أخرى مثل الصداع أو الدوخة أو الغثيان.
أسباب ألم أسفل الرأس من الخلف
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ألم أسفل الرأس من الخلف، ومنها:
إجهاد العضلات: وهو السبب الأكثر شيوعًا لألم أسفل الرأس من الخلف، وينتج عن الإفراط في استخدام عضلات الرقبة أو إجهادها، مثل الجلوس لفترات طويلة أو العمل على الكمبيوتر لساعات، أو حمل الأشياء الثقيلة.
التهاب المفاصل: وهو حالة تصيب المفاصل وتسبب الألم والتورم، ويمكن أن يؤثر على مفاصل الرقبة ويؤدي إلى ألم أسفل الرأس من الخلف.
انزلاق غضروفي: وهو حالة تحدث عندما ينزلق الغضروف بين الفقرات من مكانه، ويمكن أن يضغط على الأعصاب المحيطة ويسبب الألم في الرقبة أو أسفل الرأس.
إصابة: يمكن أن تؤدي الإصابات في الرقبة أو الرأس إلى تلف العضلات أو المفاصل أو الأعصاب، مما يؤدي إلى ألم أسفل الرأس من الخلف.
الصداع النصفي: وهو نوع من الصداع الشديد الذي يصيب جانبًا واحدًا من الرأس، ويمكن أن يترافق مع ألم أسفل الرأس من الخلف.
التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر إلى شد عضلات الرقبة والكتفين، مما يؤدي إلى ألم أسفل الرأس من الخلف.
الأورام: في حالات نادرة، يمكن أن يكون ألم أسفل الرأس من الخلف ناتجًا عن ورم في المخ أو العمود الفقري.
أعراض ألم أسفل الرأس من الخلف
تختلف أعراض ألم أسفل الرأس من الخلف باختلاف السبب، ومنها:
ألم في الجزء السفلي من الرأس، قد يكون خفيفًا أو شديدًا، متقطعًا أو مستمرًا.
تصلب في الرقبة وصعوبة في تحريكها.
صداع.
دوخة.
غثيان.
تنميل أو وخز في الذراعين أو اليدين.
ألم في الكتفين أو الظهر العلوي.
صعوبة في التركيز.
اضطرابات في النوم.
تشخيص ألم أسفل الرأس من الخلف
لتشخيص ألم أسفل الرأس من الخلف، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني والاطلاع على التاريخ الطبي للمريض، وقد يطلب إجراء بعض الفحوصات، مثل:
الأشعة السينية: لفحص عظام الرقبة والعمود الفقري.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): لفحص الأنسجة الرخوة في الرقبة، مثل العضلات والأربطة والأعصاب.
تخطيط كهربية العضل (EMG): لفحص نشاط العضلات والأعصاب.
علاج ألم أسفل الرأس من الخلف
يعتمد علاج ألم أسفل الرأس من الخلف على السبب الكامن وشدته، وقد يتضمن ما يلي:
العلاج الدوائي: قد يصف الطبيب مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب أو مرخيات العضلات لتخفيف الألم.
العلاج الطبيعي: يمكن أن تساعد تمارين العلاج الطبيعي في تقوية عضلات الرقبة وتحسين نطاق حركتها وتقليل الألم.
العلاج اليدوي: يمكن أن يساعد العلاج اليدوي في تصحيح اختلالات العمود الفقري وتقليل الألم.
الحقن: في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بحقن الكورتيزون أو مخدر موضعي في المنطقة المصابة لتقليل الألم والالتهاب.
الجراحة: في الحالات الشديدة أو المزمنة، قد تكون الجراحة ضرورية لتخفيف الضغط على الأعصاب أو إزالة الأنسجة التالفة.
الوقاية من ألم أسفل الرأس من الخلف
هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها للوقاية من ألم أسفل الرأس من الخلف، منها:
الحفاظ على وضعية جيدة عند الجلوس أو الوقوف.
تجنب الإفراط في استخدام عضلات الرقبة.
ممارسة تمارين تقوية عضلات الرقبة بانتظام.
أخذ فترات راحة متكررة عند العمل على الكمبيوتر أو الجلوس لفترات طويلة.
استخدام وسادة داعمة للرقبة عند النوم.
تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
إدارة التوتر من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء أو اليوجا.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب في حال استمرار ألم أسفل الرأس من الخلف أو تفاقمه، أو في حال ترافق مع أعراض أخرى مثل:
صداع شديد أو مستمر.
دوخة أو غثيان.
تنميل أو وخز في الذراعين أو اليدين.
صعوبة في تحريك الرقبة.
اضطرابات في الرؤية.
الخلاصة
ألم أسفل الرأس من الخلف حالة شائعة يمكن أن يكون سببها العديد من العوامل، من إجهاد العضلات إلى الحالات الطبية الخطيرة، ومن المهم تشخيص السبب الكامن وراء الألم وتلقي العلاج المناسب لتخفيف الألم وتحسين نوعية الحياة، ويمكن الوقاية من آلام أسفل الرأس من الخلف من خلال اتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة، مثل الحفاظ على وضعية جيدة وإدارة التوتر.