النظام الشمسي
يتكون النظام الشمسي من الشمس والكواكب الثمانية التي تدور حولها، بالإضافة إلى الأقمار والكويكبات والمذنبات والنيازك. وتقع المجموعة الشمسية على أحد أذرع مجرة درب التبانة، حيث توفر لها جاذبية الشمس الاستقرار والحركة المنتظمة.
الشمس
الشمس هي نجم متوسط الحجم في مجرة درب التبانة، وتشكل حوالي 99.8٪ من كتلة النظام الشمسي. وهي عبارة عن كرة ساخنة مشعة من الهيدروجين والهيليوم، وتنتج الطاقة من خلال عملية الاندماج النووي في لبها.
وتبلغ درجة حرارة سطح الشمس حوالي 5500 درجة مئوية، وتنبعث منها كميات هائلة من الضوء والحرارة، والتي تمكن الحياة على الأرض. بالإضافة إلى ذلك، فإن للشمس مجال مغناطيسي قوي يعرف بالغلاف الشمسي، والذي يمتد إلى ما وراء الكواكب الخارجية ويحمي النظام الشمسي من الرياح الشمسية.
الكواكب الداخلية
تتكون الكواكب الداخلية من عطارد والزهرة والأرض والمريخ. وهي أقرب إلى الشمس وأصغر وأكثر صلابة من الكواكب الخارجية.
عطارد
عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس، وهو أصغر الكواكب في النظام الشمسي. وهو كوكب صخري بلا غلاف جوي تقريبًا، وله سطح مغطى بالفوهات نتيجة الاصطدامات مع الكويكبات والمذنبات.
تبلغ درجة حرارة سطح عطارد حوالي 450 درجة مئوية خلال النهار و -180 درجة مئوية في الليل، ولا يحتوي على أقمار.
الزهرة
الزهرة هي ثاني أقرب كوكب إلى الشمس، وهي متشابهة في الحجم مع الأرض. وهي مغطاة بغلاف جوي كثيف من ثاني أكسيد الكربون، مما يجعلها أكثر سخونة من أي كوكب آخر في النظام الشمسي، وتبلغ درجة حرارتها حوالي 460 درجة مئوية.
وغلافها الجوي السميك يحبس الحرارة ويخلق تأثير الاحتباس الحراري، ولا تحتوي الزهرة على أقمار.
الأرض
الأرض هي ثالث أقرب كوكب إلى الشمس، وهي الكوكب الوحيد في النظام الشمسي المعروف بوجود حياة عليه. وهي مغطاة بنسبة 71٪ من الماء، والباقي عبارة عن قارات وجزر.
تتميز الأرض بغلاف جوي يحتوي على الأكسجين والنيتروجين، وهي تدور حول محورها مما ينتج عنه دورة نهارية وليلية. ولديها قمر واحد يدور حولها يسمى القمر.
المريخ
المريخ هو رابع أقرب كوكب إلى الشمس، وهو معروف أيضًا باسم “الكوكب الأحمر” بسبب لونه الأحمر. وهو أصغر من الأرض ولكنه أكبر من عطارد والزهرة.
المريخ له غلاف جوي رقيق يتكون في الغالب من ثاني أكسيد الكربون، وتبلغ درجة حرارته حوالي -62 درجة مئوية. وله قمران صغيران يدوران حوله.
الكواكب الخارجية
تتكون الكواكب الخارجية من المشتري وزحل وأورانوس ونبتون. وهي أكبر وأكثر غازية من الكواكب الداخلية.
المشتري
المشتري هو أكبر كوكب في النظام الشمسي، وهو عملاق غازي يتكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم. وله غلاف جوي سميك يحتوي على أنظمة عواصف معقدة، بما في ذلك البقعة الحمراء الكبيرة، وهي عاصفة عملاقة مستمرة منذ قرون.
يمتلك المشتري أقمارًا عديدة، بما في ذلك أقمار جاليليو الأربعة التي اكتشفها غاليليو جاليلي في القرن السابع عشر.
زحل
زحل هو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي، وهو أيضًا عملاق غازي. وهو معروف بحلقاته المميزة، وهي عبارة عن أسطوانات رقيقة من الجليد والغبار.
يمتلك زحل أيضًا العديد من الأقمار، بما في ذلك قمر تيتان، وهو أكبر قمر في النظام الشمسي ويحتوي على غلاف جوي سميك يجعله يشبه إلى حد كبير الأرض.
أورانوس
أورانوس هو ثالث أكبر كوكب في النظام الشمسي، وهو عملاق جليدي يتكون من الهيدروجين والهيليوم مع كميات كبيرة من الجليد.
يحتوي أورانوس على غلاف جوي سميك، ويبلغ ميل محوره 98 درجة، مما يجعله يدور على جانبه تقريبًا. وله العديد من الأقمار، بما في ذلك تيتانيا وأوبيرون.
نبتون
نبتون هو رابع أكبر كوكب في النظام الشمسي، وهو عملاق جليدي آخر يتكون من الهيدروجين والهيليوم مع كميات كبيرة من الجليد.
يحتوي نبتون على غلاف جوي سميك يغلب عليه اللون الأزرق بسبب وجود غاز الميثان، وله العديد من الأقمار، بما في ذلك تريتون، وهو أكبر قمر في النظام الشمسي.
الأجسام الأخرى في النظام الشمسي
بالإضافة إلى الكواكب، يحتوي النظام الشمسي على العديد من الأجسام الأخرى، بما في ذلك الأقمار والكويكبات والمذنبات والنيازك.
الأقمار
الأقمار هي أجسام تدور حول الكواكب، وأشهرها قمر الأرض. كل من الكواكب الثمانية في النظام الشمسي لها أقمار، ويبلغ إجمالي عدد الأقمار المعروفة أكثر من 200 قمر.
تختلف الأقمار في الحجم والتكوين، وبعضها كبير مثل عطارد، والبعض الآخر صغير مثل الصخور. ويمكن أن يكون للأقمار غلاف جوي وسطح الماء وتضاريس معقدة.
الكويكبات
الكويكبات هي أجسام صخرية صغيرة تدور حول الشمس، وهي أصغر من الكواكب ولكنها أكبر من النيازك. يوجد معظمها في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
تتراوح أحجام الكويكبات من بضعة أمتار إلى مئات الكيلومترات، وهي إما أجسام صخرية صلبة أو كتل من الجليد والأتربة. ويمكن أن يكون لها مدارات مختلفة حول الشمس.
المذنبات
المذنبات هي أجسام جليدية صغيرة تتكون من الجليد والغبار. عند الاقتراب من الشمس، فإنها تسخن وتطلق غازات وغباءً، مكونة ذيلًا مميزًا خلفها.
توجد المذنبات في منطقة تسمى سحابة أورت، وهي تتبع مدارات طويلة وغير منتظمة حول الشمس. وعندما تدخل النظام الشمسي الداخلي، يمكن أن تصبح مرئية من الأرض.
النيازك
النيازك هي قطع صغيرة من الصخور أو المعدن تدخل الغلاف الجوي للأرض من الفضاء. وتسخن هذه الأجسام بسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي وتتوهج، مما ينتج عنه ما يعرف بالشهاب.
يمكن أن تتراوح أحجام النيازك من حبيبات الرمل إلى صخور بحجم المنازل. ومعظمها يتحلل في الغلاف الجوي، لكن بعضها قد ينجو ويصل إلى سطح الأرض ويُعرف باسم النيزك.
الخاتمة
النظام الشمسي هو نظام معقد ومتنوع مع مجموعة واسعة من الأجسام التي تدور حول الشمس. وتوفر الشمس الاستقرار والحركة المنتظمة لهذا النظام، بينما يوفر تنوع الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات والنيازك لمحة عن العمليات الكونية التي شكلته.