إن مصابنا بموت (اسم المتوفاة) مصاب عظيم هز قلوبنا وأحزن نفوسنا، ومهما حاولنا التعبير عن مدى ما نشعر به من حزن وأسى فلن نوفيها حقها، فهي الغالية التي ملأت حياتنا بالسعادة.
رحم الله (اسم المتوفاة)
كانت الراحلة امرأة صالحة، تقية، تحرص على طاعة الله تعالى، وتؤدي فروضها الدينية بكل خشوع وإخلاص، وكانت مثالاً للمرأة المسلمة التي عاشت حياتها في طاعة الله ورسوله.
عرفت الراحلة بطيبتها وحسن خلقها، فهي لا تتوانى أبداً عن مساعدة الآخرين، وتبذل قصارى جهدها لإسعاد من حولها، لذا كانت محبوبة من الجميع، وتكن لها مكانة خاصة في قلوب من عرفوها.
كما كانت الراحلة أماً حنونة وزوجة مخلصة، كانت نعم السند لزوجها وأبنائها، فهي التي احتوت الجميع بحنانها ورعايتها، ودعمتهم في كل خطواتهم.
إنا لله وإنا إليه راجعون
إن وفاة (اسم المتوفاة) خسارة كبيرة لنا جميعاً، فلقد فقدنا بها ركناً أساسياً من أركان حياتنا، لكننا نؤمن بأن الله تعالى خير وأبقى، وأن ما عند الله خير من الدنيا وما فيها.
وإذا كان المصاب عظيماً، فنحن نصبر وندعو الله تعالى أن يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وإن عزاءنا الوحيد هو يقيننا بأن الراحلة عند الله تعالى وأنها في مكان أفضل بكثير من هذا العالم الفاني، فهي الآن في جوار ربها الكريم.
فسبحان من بيده ملكوت كل شيء
إن الله تعالى هو الذي خلقنا وإليه نعود، وإذا كان الفراق مؤلماً فإننا ندرك أنه سنة الحياة، فلا بد لكل نفس أن تذوق الموت.
ومن هذا المنطلق، فإننا نتضرع إلى الله تعالى أن يرحم (اسم المتوفاة) ويغفر لها وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وأن يعوضهم خيراً.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.