انتاج مخلوقات حية من أب واحد فقط يسمى
يُعرف التوالد العذري بأنه عملية بيولوجية ينتج عنها مخلوقات حية من أب واحد فقط، دون إخصاب من أب آخر. وعادة ما يحدث هذا في الأنواع التي لها نظام تحديد جنس XX/XY، حيث تتطور البويضة غير المخصبة إلى فرد كامل.
أنواع التوالد العذري
هناك نوعان رئيسيان من التوالد العذري:
- التوالد العذري الاختياري: يحدث عندما يكون للتوالد العذري دور تكيفي، مما يتيح للأنواع التكاثر بدون وجود ذكر.
- التوالد العذري الإجباري: يحدث عندما لا يكون التوالد العذري مفيدًا، ولكنه يحدث بسبب عوامل وراثية أو بيئية.
الأنواع التي تتكاثر بالتوالد العذري
يحدث التوالد العذري في العديد من مجموعات الكائنات الحية، بما في ذلك:
- دويديات الذنب: مثل العناكب والقواقع والسحالي.
- الحشرات: مثل المن والبق.
- القشريات: مثل جراد البحر والكابوريا.
- الأسماك: مثل أسماك القرش والقوبع المنقط.
- الزواحف: مثل الأفاعي والسحالي.
- الطيور: مثل الدجاج والديك الرومي.
الآليات الوراثية للتوالد العذري
تختلف الآليات الوراثية للتوالد العذري اختلافًا كبيرًا بين الأنواع:
- الصفات الوراثية: في أنواع معينة، مثل بعض العناكب، يتم تحديد التوالد العذري جينيًا.
- عوامل بيئية: في أنواع أخرى، مثل المن، يمكن أن تؤثر العوامل البيئية، مثل توافر الغذاء أو درجة الحرارة، على حدوث التوالد العذري.
مزايا وعيوب التوالد العذري
يوفر التوالد العذري بعض المزايا، بما في ذلك:
- التكاثر السريع: يسمح التوالد العذري للأنواع بالتكاثر بسرعة، مما يجعلها ناجحة في بيئات غير مستقرة.
- التحكم في النسل: يسمح التوالد العذري للأنواع بالتحكم في جنس نسلها، مما قد يكون مهمًا لتوازن الأعداد السكانية.
كما أن للتوالد العذري أيضًا بعض العيوب، منها:
- انخفاض التنوع الجيني: يؤدي التوالد العذري إلى انخفاض التنوع الجيني، مما قد يجعل الأنواع أكثر عرضة للأمراض والضغوط البيئية.
- زيادة معدل التحور: يمكن أن يؤدي التوالد العذري إلى زيادة معدل التحور، مما قد يؤدي إلى تراكم الأليلات الضارة.
التوالد العذري في البشر
لم يتم الإبلاغ عن أي حالات مؤكدة للتوالد العذري في البشر. ومع ذلك، هناك بعض الحالات النادرة التي ادعى فيها الأفراد الولادة من امرأة عذراء. ومع ذلك، فإن هذه الادعاءات محل نزاع وافتراض أن تكون خاطئة.
الآثار التطورية للتوالد العذري
يمكن أن يكون للتوالد العذري آثار كبيرة على تطور الأنواع:
- التحول الجنسي: يمكن أن يؤدي التوالد العذري إلى التحول الجنسي، حيث ينتقل نوع معين من التكاثر الجنسي إلى التكاثر العذري.
- تكوين الأنواع: يمكن أن يؤدي التوالد العذري إلى تكوين أنواع جديدة، حيث يمكن للأفراد الذين يتكاثرون عذريًا أن ينفصلوا وراثيًا عن آبائهم.
الخلاصة
التوالد العذري هو عملية بيولوجية فريدة من نوعها تسمح للكائنات الحية بالتكاثر دون إخصاب من ذكر. يحدث التوالد العذري في العديد من مجموعات الكائنات الحية، وله مزايا وعيوب على حد سواء. ومن المثير للاهتمام، لم يتم الإبلاغ عن أي حالات مؤكدة للتوالد العذري في البشر، وقد يكون لهذه العملية آثار تطورية كبيرة على الأنواع التي تتكاثر عذريًا.