ان لله وان اليه راجعون اللهم اغفر له وارحمه
تُعتبر جملة “إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” من أشهر الجمل التي يتلوها المسلمون عند سماع خبر وفاة أحد أقاربهم أو أصدقائهم، وهي تعتبر جملة تعزية وتذكير بأن الحياة والموت بيد الله وحده وأننا جميعاً سنعود إليه في نهاية المطاف، وقد ورد ذكر هذه الجملة في القرآن الكريم في سورة البقرة، الآية 156: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”
معنى الجملة
تتكون الجملة من جزأين: الأول هو “إِنَّا للهِ”، ومعناها أننا ملك لله تعالى، وهو الذي خلقنا ورزقنا وأماتنا، والجزء الثاني هو “وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”، ومعناها أننا سنعود إلى الله تعالى بعد موتنا، وسنحاسب على أعمالنا في الدنيا.
حكم قولها
ورد في السنة النبوية الشريفة أن قول “إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” مستحب عند سماع خبر وفاة أحد المسلمين، فقد روى البخاري ومسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات أحد من المسلمين فقيل: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، غفر له عند أول كلمة”.
فضل قولها
لقول “إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” فضائل عديدة، منها:
- تذكير المسلم بأن الحياة والموت بيد الله تعالى.
- التسليم بقضاء الله تعالى وقدره.
- التعزية للمصابين والصبر على المصائب.
- الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة.
- التذكير بأن الدنيا دار فانية والآخرة دار البقاء.
آداب قولها
يكره قول “إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” في غير موضعها، مثل قولها عند فقدان مال أو غيره من المصائب التي لا تتعلق بالموت، كما يكره قولها بصوت مرتفع أو بطريقة فيها رياء أو تكلف.
أمثلة على مواضع قولها
تقال جملة “إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” في مواضع عديدة، منها:
- عند سماع خبر وفاة أحد المسلمين.
- عند رؤية شخص ميت.
- عند التعزية بميت.
- عند زيارة القبور.
- عند تذكر الموت والآخرة.
الخاتمة
جملة “إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” هي جملة عظيمة لها معاني سامية، وهي تذكر المسلم بأن الحياة والموت بيد الله تعالى وحده، وأن الآخرة هي دار البقاء، كما أنها جملة تعزية وتسليم بقضاء الله تعالى وقدره، ويستحب للمسلم قولها عند سماع خبر وفاة أحد المسلمين.