آيات السكينة والطمأنينة والخوف
مما لا شك فيه أن القرآن الكريم هو بمثابة دليل هداية وإرشاد للبشرية جمعاء، فقد تضمن الكثير من الآيات التي تمنح الشعور بالسكينة والطمأنينة والراحة في نفوس المؤمنين، كما تضمن آيات أخرى تبين حال الخوف والرهبة التي قد يتعرض لها الإنسان في بعض المواقف.
آيات السكينة
تنزل السكينة على قلوب المؤمنين بأنواع مختلفة، منها ما يكون عند تلاوة القرآن الكريم، ومنها ما يكون عند ذكر الله عز وجل، ومنها ما يكون عند الثبات على الحق واليقين.
ومن الأمثلة على آيات السكينة:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد: 28)
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (الفتح: 4)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة: 153)
آيات الطمأنينة
الطمأنينة هي شعور بالراحة والاطمئنان يتولد في نفس الإنسان عند الشعور بالأمان والسلامة.
ومن الأمثلة على آيات الطمأنينة:
(فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ۚ وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۚ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۚ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة: 40)
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (البروج: 11)
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) (الحج: 38)
آيات الخوف
الخوف هو شعور طبيعي يصيب الإنسان في بعض الأحيان، وقد يكون هذا الخوف بسبب الأخطار أو التهديدات أو الأمور الغامضة.
ومن الأمثلة على آيات الخوف:
(وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْخَرُونَ وَيَقُولُونَ هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الطور: 36)
(فَأَصَابَتْهُمْ صَيْحَةٌ الْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَحَشًا ۚ فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (هود: 100)
(وَإِنْ يَتَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكَ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الأنفال: 40)
الخوف من الله
الخوف من الله هو شعور مقدس يتولد في نفس الإنسان عند إدراكه لعظمة وقوة الله عز وجل.
ومن الأمثلة على آيات الخوف من الله:
(وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) (النحل: 49)
(وَلَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) (النجم: 3 و 4)
(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) (الذاريات: 50)
الخوف من الموت
الخوف من الموت هو شعور طبيعي يصيب الإنسان عند إدراكه لحقيقة الموت.
ومن الأمثلة على آيات الخوف من الموت:
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) (العنكبوت: 57)
(فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) (الأعراف: 34)
(وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) (الأنفال: 50)
الخوف من الآخرة
الخوف من الآخرة هو شعور يتولد في نفس الإنسان عند إدراكه لأحوال يوم القيامة.
ومن الأمثلة على آيات الخوف من الآخرة:
(وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (الحج: 7)
(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۚ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) (الكهف: 49)
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُ