الكواكب الداخلية في النظام الشمسي
المقدمة
يتكون النظام الشمسي من نجم واحد، وهو الشمس، وثمانية كواكب تدور حولها. وتُعرف الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس بالكواكب الداخلية، وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ. وتمثل الكواكب الداخلية حوالي 0.4٪ من الكتلة الإجمالية للنظام الشمسي.
عطارد
عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس ويُعرف بأنه أصغر كواكب النظام الشمسي. يتميز بسطح صخري مغطى بالفوهات ولا يحتوي على أقمار. نظرًا لقربه من الشمس، فإن عطارد ذو حرارة شديدة، حيث تصل درجة الحرارة على سطحه إلى 450 درجة مئوية خلال النهار و -180 درجة مئوية في الليل.
يبلغ قطر عطارد حوالي 4880 كم، وكتلته حوالي 0.055 كتلة الأرض. ويدور عطارد حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل لمدة 88 يومًا أرضيًا، ويستغرق يومًا واحدًا على عطارد حوالي 59 يومًا أرضيًا.
لم يتم إرسال أي مركبة فضائية إلى سطح عطارد، ولكن تم إجراء العديد من عمليات التحليق، بما في ذلك مهمة “مارينر 10” التابعة لناسا في عام 1974 ومهمة “ميسنجر” التابعة لناسا من عام 2011 إلى عام 2015.
الزهرة
الزهرة هو ثاني أقرب كوكب إلى الشمس، وهو مشابه في الحجم للأرض، يُعرف أيضًا باسم “توأم الأرض”. يتميز الزهرة بغلاف جوي كثيف للغاية مكون من ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تأثير الاحتباس الحراري الشديد على سطحه، حيث تصل درجة الحرارة على سطحه إلى 462 درجة مئوية.
يبلغ قطر الزهرة حوالي 12104 كم، وكتلته حوالي 0.815 كتلة الأرض. ويدور الزهرة حول الشمس في مدار دائري تقريبًا لمدة 225 يومًا أرضيًا، ويستغرق يومًا واحدًا على الزهرة حوالي 243 يومًا أرضيًا.
نظرًا لسمك غلافه الجوي الكثيف، لم يتمكن العلماء من رصد سطح الزهرة بشكل مباشر. ومع ذلك، فقد تم إرسال العديد من المركبات الفضائية إلى الزهرة، بما في ذلك مهمة “فينوس إكسبريس” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية من عام 2006 إلى عام 2014.
الأرض
الأرض هي ثالث أقرب كوكب إلى الشمس، وهي الكوكب الوحيد المعروف في الكون الذي يمكن أن يدعم الحياة. يتميز بغلاف جوي مكون بشكل أساسي من النيتروجين والأكسجين، بالإضافة إلى وجود الماء السائل على سطحه.
يبلغ قطر الأرض حوالي 12742 كم، وكتلته حوالي 5.972 كتلة الأرض. ويدور حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل لمدة 365.25 يومًا أرضيًا، ويستغرق يومًا واحدًا على الأرض حوالي 24 ساعة.
الأرض هي الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي يُعرف أنه مأهول، ويوجد عليه حياة متنوعة من الكائنات الحية. وقد تم إرسال العديد من المركبات الفضائية إلى الأرض، بما في ذلك مهمة “أبولو” التابعة لناسا التي نجحت في هبوط البشر على سطح القمر.
المريخ
المريخ هو رابع أقرب كوكب إلى الشمس، يُعرف أيضًا باسم “الكوكب الأحمر” بسبب لونه المحمر الناتج عن وجود أكسيد الحديد على سطحه. يتميز المريخ بغلاف جوي رقيق مكون بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون.
يبلغ قطر المريخ حوالي 6779 كم، وكتلته حوالي 0.643 كتلة الأرض. ويدور حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل لمدة 687 يومًا أرضيًا، ويستغرق يومًا واحدًا على المريخ حوالي 24 ساعة و 37 دقيقة.
المريخ هو أحد الكواكب الأكثر استكشافًا في النظام الشمسي، وقد تم إرسال العديد من المركبات الفضائية إلى المريخ، بما في ذلك مركبات الهبوط “سبيريت” و”أوبورتيونيتي” و”كيوريوسيتي” التابعة لناسا، والتي هبطت على سطح المريخ ودراسته.
الخصائص المشتركة للكواكب الداخلية
تتشارك الكواكب الداخلية في النظام الشمسي في العديد من الخصائص، منها:
• صخرية وتتكون بشكل أساسي من السيليكات والمعادن.
• لها أسطح صلبة مغطاة بالفوهات.
• ليس لها حلقات أو أقمار، باستثناء بعض الكويكبات الصغيرة التي تدور حول المريخ.
الاستنتاج
الكواكب الداخلية هي جزء مهم من النظام الشمسي، وتوفر معلومات قيمة عن تكوين وتطوره. وقد ساعدت الاستكشافات العديدة للكواكب الداخلية في تعميق فهمنا للنظام الشمسي ومكان الأرض فيه.