بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الله تعالى الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى، وهو مفتاح خزائن السماوات والأرض، ومغلاقها لا يُفتح إلا به.
وهو أوّل آيات القرآن الكريم، وثاني الكلمات المنزلة بعد “اقرأ”، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم أكثر من مائة وتسعين مرة، وفي السُنة النبوية الشريفة أكثر من مائة وأربعين مرة.
فضل بسم الله الرحمن الرحيم
لبسملة فضائل كثيرة منها:
حرزٌ من الشيطان: فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “بسم الله الرحمن الرحيم، لا يضر معها شيء في الأرض ولا في السماء.”
مفتاح الرزق والبركة: فقد قال الله تعالى: ﴿وَابْتَدِئُوا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما منكم من أحد يأكل طعاماً فيقول عليه بسم الله الرحمن الرحيم، إلا بورك له فيه.”
سبب لدخول الجنة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم دخل الجنة.”
آدابٌ عند قراءة البسملة
استحضار عظمة الله تعالى، وتعظيم اسمه، وذلك بالإخلاص لله سبحانه وتعالى، والخشوع له.
التأنِّي في قراءة البسملة، وعدم الإسراع فيها، وذلك أدباً مع الله تعالى.
الجهر بالبسملة في الصلوات الجهرية، والإسرار بها في الصلوات السرية.
أحكام البسملة
وجوبُ البسملة في الصلاة: فقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”.
سُنَّةٌ في غير الصلاة: يستحب قراءة البسملة في جميع الأمور التي يُشرع فيها التسمية، مثل الأكل والشرب والدخول والخروج وغير ذلك.
جواز تركُ البسملة في بعض الأحوال: يجوز ترك البسملة في بعض المواضع التي لا تشرع فيها التسمية، مثل التكبير والإحرام في الصلاة، والتلبية في الحج والعمرة.
أسماء الله الحسنى في البسملة
تشتمل البسملة على ثلاثة من أسماء الله الحسنى:
الله: وهو اسم الذات الإلهية الجامع لجميع صفات الكمال.
الرحمن: وهو اسم يدل على اتساع رحمة الله تعالى، وشمولها لكل شيء.
الرحيم: وهو اسم يدل على تخصُّص رحمة الله تعالى للمؤمنين.
اختلاف العلماء في معنى البسملة
اختلف العلماء في معنى البسملة على أقوال عديدة، منها:
القول الأول: أن معناها ابتدئ باسم الله تعالى، وهذا القول هو المشهور لدى أهل السنة والجماعة.
القول الثاني: أنها دعاء، ومعناها أسألك يا الله برحمتك ورحيمك.
القول الثالث: أنها إخبار، ومعناها إني أبتدئ باسم الله تعالى.
خاتمة
بسم الله الرحمن الرحيم كلمة مباركة عظيمة، عظَّمها الله تعالى، وجعلها مفتاح خزائنه ومغلاقها، وحرزٌ من الشيطان، ومفتاح الرزق والبركة، وسبب لدخول الجنة.