بسه شيرازيه
البسه الشيرازيه هي نوع مميز من الملابس التقليدية الفارسية التي نشأت في مدينة شيراز بإيران. وهي مشهورة بألوانها الزاهية وتطريزها المعقد وأقمشة عالية الجودة.
التاريخ
يعود تاريخ البسه الشيرازية إلى العصر الصفوي في القرن السادس عشر. كانت شيراز آنذاك عاصمة الإمبراطورية الفارسية، وأصبحت مركزًا للثقافة والفنون.
أثناء هذه الفترة، تم تطوير البسه الشيرازية من قبل الحرفيين المحليين باستخدام الأقمشة المستوردة من الهند والصين. سرعان ما أصبحت هذه الملابس مشهورة بين الطبقة الأرستقراطية والحكام.
استمر إنتاج البسه الشيرازية خلال العصور القاجارية والبهلوية، ولكن شعبيتها انخفضت بعد الثورة الإسلامية في عام 1979. في السنوات الأخيرة، شهدت البسه الشيرازية انتعاشًا في شعبيتها، وهي تُعتبر الآن أحد أهم عناصر التراث الثقافي الفارسي.
الخصائص
تتميز البسه الشيرازية بعدة خصائص تميزها عن أنواع الملابس الفارسية الأخرى:
- الألوان الزاهية: غالبًا ما تكون البسه الشيرازية ذات ألوان زاهية مثل الأحمر والأزرق والأخضر والأصفر.
- التطريز المعقد: تتزين البسه الشيرازية عادةً بتطريزات معقدة باستخدام خيوط ذهبية أو فضية أو حريرية.
- الأقمشة عالية الجودة: تُصنع البسه الشيرازية من أقمشة عالية الجودة مثل الحرير والمخمل والقطن.
أنواع البسه الشيرازية
هناك عدة أنواع مختلفة من البسه الشيرازية، بما في ذلك:
- القميص الشرازي: وهو قميص طويل فضفاض يُلبس عادةً فوق بنطلون أو تنورة.
- البنطلون الشرازي: وهو بنطلون فضفاض ذو خصر عالٍ.
- العباءة الشرازية: وهي عباءة طويلة تُرتدى فوق الملابس الأخرى.
المناسبات
تُلبس البسه الشيرازية عادةً في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف والاحتفالات الدينية. وهي تعتبر أيضًا رمزًا للثقافة الفارسية ويتم ارتداؤها في المناسبات الرسمية.
الحفاظ على التراث
تشهد البسه الشيرازية حاليًا تجددًا في الاهتمام، حيث يقوم الحرفيون المحليون بالعمل على الحفاظ على هذه الحرفة التقليدية. ويتم دعم هذه الجهود من قبل الحكومة والجماعات الثقافية التي تدرك أهمية هذا التراث الوطني.
الخاتمة
البسه الشيرازية هي جزء لا يتجزأ من الثقافة الفارسية. تتميز بألوانها الزاهية وتطريزها المعقد وأقمشة عالية الجودة. وهي تُلبس عادةً في المناسبات الخاصة ويتم اعتبارها رمزًا للثقافة الفارسية. من خلال جهود الحرفيين المحليين والحكومة والجماعات الثقافية، يتم الحفاظ على البسه الشيرازية كجزء من التراث الوطني الفارسي.