بطريق رسم
مقدمة
طيور البطريق هي طيور لا تطير تعيش في نصف الكرة الجنوبي. وهي من أفراد عائلة البطريقيات وتضم 18 نوعًا مختلفًا. تعد طيور البطريق من الحيوانات المائية التي تقضي معظم وقتها في المحيط وتأتي إلى الشاطئ فقط للتزاوج وتربية صغارها.
تُعرف طيور البطريق بريشها الأسود والأبيض المميز وأجنحتها التي تشبه زعانف السمك والتي تستخدمها للسباحة. وهي من الطيور الاجتماعية التي تعيش في مستعمرات كبيرة يمكن أن تضم مئات الآلاف من الأفراد. تُعرف طيور البطريق أيضًا بسلوكها في التزاوج الفريد، حيث يتزاوج الذكر والأنثى مدى الحياة ويربيان صغارهما معًا.
موطن طيور البطريق
توجد طيور البطريق في جميع أنحاء نصف الكرة الجنوبي، بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية وجنوب أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا. تعيش طيور البطريق في مجموعة متنوعة من الموائل، بما في ذلك المحيطات المفتوحة والجليد البحري والشواطئ الصخرية والجزر.
تعد القارة القطبية الجنوبية موطنًا لسبعة أنواع من طيور البطريق، بما في ذلك البطريق الإمبراطور وبطريق الملك وبطريق أديل. تعيش طيور البطريق هذه في مناخ شديد البرودة وتعتمد على الجليد البحري للصيد والتكاثر.
التكاثر
تتزاوج طيور البطريق مدى الحياة، ويبني الذكر والأنثى عشًا معًا من الحصى أو الطين أو الأعشاب. تضع الأنثى عادة بيضتين، ويحتضنها كلا الوالدين بالتناوب لمدة تتراوح من 30 إلى 60 يومًا.
عندما يفقس البيض، يظل الفرخ في العش لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويحميه الوالدان من العوامل الجوية و الحيوانات المفترسة. بعد ذلك، ينضم الفرخ إلى حضانة، وهي مجموعة من الفراخ الأخرى التي يقودها بالغون. تبقى الفراخ في الحضانة حتى تصبح قادرة على الاعتناء بأنفسها، وهو ما يستغرق عادة عدة أشهر.
التغذية
تتغذى طيور البطريق بشكل أساسي على الكريل والحبار والأسماك. تستخدم مناقيرها الطويلة الحادة لالتقاط الفريسة، وتستخدم أجنحتها التي تشبه زعانف السمك للسباحة تحت الماء بمعدل يصل إلى 20 ميلاً في الساعة.
يمكن لطيور البطريق أن تغوص إلى عمق يصل إلى 1000 قدم للبحث عن الطعام. وهي من الحيوانات البحرية الممتازة ويمكنها حبس أنفاسها لمدة تصل إلى 20 دقيقة.
التهديدات
تواجه طيور البطريق عددًا من التهديدات، بما في ذلك فقدان الموائل والتغير المناخي والتلوث. يؤدي فقدان الجليد البحري بسبب تغير المناخ إلى تقليل موائل طيور البطريق والتأثير على قدرتها على التكاثر والبحث عن الطعام.
التلوث، مثل الانسكابات النفطية ونفايات البلاستيك، يشكل أيضًا تهديدًا لطيور البطريق. يمكن أن تتشابك طيور البطريق في المخلفات البلاستيكية أو تبتلعها، مما يؤدي إلى الجوع أو الجفاف.
الحفظ
يتم بذل جهود لحماية طيور البطريق وموائلها. تشمل إجراءات الحفظ إنشاء مناطق بحرية محمية وتنظيم صيد الأسماك وتقليل التلوث. يتم أيضًا إجراء البحوث لفهم المزيد عن طيور البطريق وسلوكها وتهديداتها.
من خلال العمل معًا، يمكننا المساعدة في ضمان بقاء طيور البطريق للأجيال القادمة.
الاستنتاج
طيور البطريق هي طيور مذهلة ومميزة تلعب دورًا حيويًا في النظام البيئي البحري. إن حمايتها وإدارتها أمر ضروري لضمان بقائها في المستقبل.
من خلال اتخاذ إجراءات لحماية موائلها وتقليل التهديدات التي تواجهها، يمكننا المساعدة في ضمان استمرار طيور البطريق في إمتاعنا وإلهامنا لسنوات عديدة قادمة.