تدور الأرض حول الشمس مرة واحدة كل عام، وهي عملية تستغرق حوالي 365.24 يومًا. ويُعرف هذا باسم السنة المدارية للأرض.
مفهوم السنة المدارية
تُحدد السنة المدارية للأرض بالوقت الذي يستغرقه الكوكب لإكمال دورة كاملة حول الشمس، من نقطة محددة في مداره إلى نفس النقطة مرة أخرى.
وتختلف السنة المدارية للأرض عن السنة التقويمية، وهي فترة زمنية مدتها 365 يومًا نستخدمها لقياس الوقت. يتم تعديل السنة التقويمية باستخدام السنة الكبيسة كل أربع سنوات لإبقاء التقويم متزامنًا مع السنة المدارية.
مدار الأرض
تدور الأرض حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل، وهي مسار غير دائري. ويبلغ متوسط المسافة بين الأرض والشمس حوالي 150 مليون كيلومتر.
وتستغرق الأرض وقتًا أطول قليلاً للدوران حول الشمس عندما تكون في أبعد نقطة لها عن الشمس، والمعروفة باسم الأوج، مما تستغرقه عندما تكون في أقرب نقطة لها من الشمس، والمعروفة باسم الحضيض.
سرعة الأرض المدارية
تتحرك الأرض بسرعة حوالي 30 كيلومترًا في الثانية في مدارها حول الشمس. وهذا يعني أنها تقطع حوالي 2.4 مليون كيلومتر في اليوم.
وتختلف السرعة المدارية للأرض على مدار العام، حيث تكون أسرع عندما تكون أقرب إلى الشمس وأبطأ عندما تكون أبعد.
ميلان الأرض
يميل محور الأرض بمقدار 23.5 درجة بالنسبة لمستوى مدارها حول الشمس. وهذا الميلان هو الذي يسبب الفصول على الأرض.
عندما يكون نصف الكرة الشمالي مائلًا نحو الشمس، يكون الصيف في نصف الكرة الشمالي والشتاء في نصف الكرة الجنوبي. وعندما يكون نصف الكرة الجنوبي مائلًا نحو الشمس، فإن العكس هو الصحيح.
تأثيرات السنة المدارية
للسنة المدارية للأرض تأثير كبير على مناخ الأرض ومداراتها. فهي المسؤولة عن تغير الفصول، والتي تؤثر على درجة الحرارة وأنماط هطول الأمطار والغطاء النباتي.
كما تؤثر السنة المدارية على مدارات الأرض. على سبيل المثال، إذا تغير ميل محور الأرض، فستتغير أنماط الفصول.
الاختلافات الدورية في السنة المدارية
تتغير السنة المدارية للأرض بمرور الوقت بسبب العوامل الخارجية. وتشمل هذه العوامل جاذبية الكواكب الأخرى واضطرابات النجوم الأخرى.
هذه الاختلافات الدورية يمكن أن تؤثر على طول السنة المدارية ومدار الأرض وميل محورها.
الخاتمة
تدور الأرض حول الشمس مرة واحدة كل عام، وهي عملية تستغرق حوالي 365.24 يومًا. وتُعرف هذه العملية بالسنة المدارية، والتي تحددها الحركة المدارية البيضاوية للأرض حول الشمس. السنة المدارية للأرض لها تأثير كبير على مناخ الأرض، ومداراتها، وأنماط الفصول.