مفهوم الدعوة
الدعوة لغةً هي النداء إلى شيء ما. أما الدعوة في الاصطلاح الإسلامي فهي عبارة عن تبليغ رسالة الإسلام ونشر تعاليمه وقيمه ومبادئه إلى الناس كافة، ودعوتهم إلى الإيمان بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وتشمل الدعوة كل أشكال ومجالات الحياة، فهي دعوة إلى الإيمان بالله وحده، وإلى العدل والمساواة، وإلى العلم والعمل، وإلى الأخلاق الفاضلة. والهدف منها هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وإسعادهم في الدنيا والآخرة.
أهمية الدعوة
للدعوة أهمية كبيرة في الإسلام، فهي واجب على كل مسلم ومسلمة، وهي السبيل لإصلاح المجتمعات ونشر الخير فيها. وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعوة إلى الله تعالى بقوله: “بلغوا عني ولو آية”.
وتتجلى أهمية الدعوة في:
- نشر تعاليم الإسلام وقيمه السامية.
- إخراج الناس من الظلمات إلى النور.
li>إصلاح المجتمعات ونشر الخير فيها.
أهداف الدعوة
تهدف الدعوة إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها:
- إيمان الناس بالله ورسوله: وهي الغاية الكبرى للدعوة، وهي أساس السعادة في الدنيا والآخرة.
- عبادة الله وحده: وذلك بالإخلاص له وحده في العبادة، وإفراده بها، وترك الشرك والبدع.
- إقامة العدل والمساواة: وذلك بإعطاء كل ذي حق حقه، ورد المظالم إلى أهلها.
- نشر العلم والمعرفة: وذلك بحث الناس على طلب العلم والمعرفة، ونشرها بينهم.
وسائل الدعوة
تتعدد وسائل الدعوة، وهي كل ما يساعد الداعية على تبليغ رسالة الإسلام ونشرها، ومن أهم هذه الوسائل:
- الخطابة: وهي إلقاء الكلمات والدروس الدينية في المساجد والمؤتمرات والندوات.
- الكتابة: وهي تأليف الكتب والمقالات والرسائل في الدعوة إلى الله تعالى.
- الإعلام: وهو استخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في نشر الدعوة الإسلامية.
- المثال العملي: وهو تجسيد الدعوة في سلوكيات الداعية وأخلاقه، وذلك من خلال حسن الخلق، والصدق، والأمانة، والعدل، والإحسان إلى الناس.
حكم الدعوة
الدعوة واجب على كل مسلم ومسلمة قادر على القيام بها، وهي من أفضل الأعمال وأعظمها أجراً. وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعوة إلى الله تعالى بقوله: “الدال على الخير كفاعله”.
وحكم الدعوة من فروض الكفاية، فإذا قام بها بعض الناس سقط الإثم عن الآخرين. ولكن إذا تركها الناس جميعاً أثموا جميعاً.
خصائص الداعية الناجح
للداعية الناجح عدة خصائص تميزه عن غيره من الدعاة، من أهمها:
- العلم الشرعي: وهو أساس الدعوة، فلا يمكن للداعية أن يدعو إلى شيء لا يعرفه.
- الحكمة: وهي حسن التصرف والقول، وهي من أهم صفات الداعية الناجح.
- الصبر: فالدعوة تحتاج إلى صبر وطول نفس، فقد لا يرى الداعية ثمار دعوته إلا بعد فترة طويلة من الزمن.
- الأخلاق الفاضلة: فالداعية مرآة للإسلام، وهو قدوة للناس، ولذلك يجب أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة.
آداب الدعوة إلى الله تعالى
يجب على الداعية إلى الله تعالى أن يتحلى بآداب الدعوة، ومن أهمها:
- الرفق واللين: فالداعية لا ينفر الناس من دعوته بالقسوة والغلظة، بل برفقه ولينه.
- التدرج في الدعوة: فلا يبدأ الداعية بدعوة الناس إلى التوحيد مباشرة، بل يبدأ بأمور سهلة ومقبولة.
- الحكمة في الدعوة: وهي حسن التصرف والقول، وهي من أهم صفات الداعية الناجح.
- الصبر والثبات على الدعوة: فالدعوة تحتاج إلى صبر وطول نفس، فقد لا يرى الداعية ثمار دعوته إلا بعد فترة طويلة من الزمن.