جبل عرفات
جبل عرفات هو جبل يقع شرقي مكة المكرمة بحوالي 20 كم، وهو من المشاعر المقدسة التي تشهد مناسك الحج، ويكون وقوف الحجاج عليه من مغرب شمس يوم التاسع من شهر ذي الحجة إلى فجر اليوم التالي، وهو ركن من أركان الحج، ولا يصح الحج إلا بوقوف الحجاج به في هذا الوقت.
فضل جبل عرفات
لوقوف الحجاج بجبل عرفات فضل كبير، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “الحج عرفة فمن أدرك ليلة عرفة فقد تم حجه”، وقال: “الوقوف بعرفة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس”، كما ورد عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الحجاج ضيوف الرحمن، فهم وفد الله”، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: “الوقوف بعرفة يعدل ألف حجة”.
شروط الوقوف بعرفة
يشترط لوقوف الحجاج بعرفة عدة شروط، وهي:
- أن يكون الوقوف في الوقت المحدد، وهو من مغرب شمس يوم التاسع من شهر ذي الحجة إلى فجر اليوم التالي.
- أن يكون الوقوف في حدود عرفات، وهي من وادي عرفة إلى الأراك الذي يلى المزدلفة.
- أن ينوي الحاج الوقوف بعرفة.
أعمال الحجاج بعرفة
يشتغل الحجاج بعرفات بالأعمال الآتي:
- الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.
- التكبير والتهليل والتحميد.
- قراءة القرآن الكريم.
- ذكر الله تعالى والاستغفار.
آداب الوقوف بعرفة
يجب على الحجاج مراعاة الآداب الآتي عند الوقوف بعرفة:
- الإخلاص في النية.
- حضور القلب والخشوع.
- التواضع والخشوع.
- إعانة الآخرين وقضاء حوائجهم.
جبل الرحمة
جبل الرحمة هو جبل صغير يقع في منتصف عرفات، ويعد من أهم معالم جبل عرفات، ويصعد عليه الحجاج للدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وقد صلى عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- إمامًا بالناس في حجة الوداع، وخطب عند أسفله خطبة مشهورة.
أهمية الوقوف بعرفة
للوقوف بعرفة أهمية كبيرة في الحج، فهو يعد من أركانه، ولا يصح الحج إلا به، وهو يوم النحر والغفران والعتق من النار، وهو يوم العيد والفرح والسرور، وهو يوم قبول الأعمال، ويوم إجابة الدعوات، وهو يوم نزول الرحمة والمغفرة من الله تعالى.
وإذا كان الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، فإن الوقوف بعرفة يعد من أهم مناسكه، وهو يوم عظيم عند الله تعالى، فيه يتجلى الله تعالى على عباده بالرحمة والمغفرة، ويستجيب دعواتهم، ويعتقهم من النار.