جلسة تراثية
تمثل الجلسة التراثية جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العربية الأصيلة، وهي أحد أهم وسائل الحفاظ على التراث الشعبي وتناوله بين الأجيال.
أهداف الجلسة التراثية
- إحياء التراث الشعبي العربي وإثرائه.
- حفظ الهوية الثقافية العربية وتعزيز الشعور بالانتماء.
- نقل العادات والتقاليد العربية الأصيلة إلى الأجيال الجديدة.
مكونات الجلسة التراثية
المقهى الشعبي
يُجرى عقد الجلسة التراثية عادةً في مقهى شعبي له طابع تراثي، يضم مقاعد منخفضة ووسائد منسوجة يدويًا.
يوفر المقهى الشعبي أجواءً تراثية مميزة تساعد على دخول المشاركين في أجواء الجلسة.
تُزين جدران المقهى باللوحات الفنية التقليدية وأدوات الزراعة والصيد العربية القديمة.
المدعوون
تضم الجلسة التراثية مجموعة من المدعوين من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، ويشترط أن يكونوا متمكنين من التراث الشعبي العربي ولديهم شغف به.
يُمثل المدعوون الذاكرة الحية للتراث الشعبي، وينقلون خبراتهم ومعارفهم إلى الأجيال الجديدة.
تتم دعوة الشعراء الشعبيين والمغنين والموسيقيين والرواة لإحياء الجلسة.
الشعر الشعبي
يحتل الشعر الشعبي مكانة مهمة في الجلسة التراثية، ويلقي الشعراء أشعارهم التي تتناول مواضيع مختلفة مثل الحب والوطن والمجتمع.
يعتمد الشعر الشعبي على اللغة العامية ويستخدم الأوزان والقوافي الشعبية التقليدية.
تفاعل الحضور مع القصائد من خلال التصفيق والترديد وإلقاء الأبيات.
الغناء الشعبي
يقوم المغنون الشعبيون بإحياء الجلسة بغنائهم الأغاني التراثية التي توارثوها عن أجدادهم.
تتميز الأغاني الشعبية بأنها تحمل طابعًا محليًا وتتحدث عن أحداث اجتماعية وتاريخية.
يستخدم المغنون آلات موسيقية بسيطة مثل العود والربابة والدف والكمان.
العزف على الآلات الموسيقية
يصاحب الغناء الشعبي عادةً العزف على الآلات الموسيقية التقليدية، يقوم بها عازفون ماهرون.
تضفي الآلات الموسيقية جوًا من البهجة والإيقاع على الجلسة التراثية.
من أشهر الآلات الموسيقية المستخدمة هي العود والمزمار والطبلة والدف.
الرواية القصصية
تعتبر الرواية القصصية من العناصر الأساسية في الجلسة التراثية، يروي فيها الراوي قصصًا شعبية وتاريخية وحكايات واقعية.
تتميز القصص الشعبية بكونها حكايات خيالية أو واقعية متوارثة عبر الأجيال، وهي غالبًا ما تحمل حكمًا أو عبرة.
تجمع الرواية القصصية بين المتعة والفائدة، حيث تنقل الحكايات قيمًا وعادات وتقاليد المجتمع.
الألعاب الشعبية
تشمل الجلسة التراثية أيضًا الألعاب الشعبية التقليدية التي كانت شائعة في الماضي.
تتنوع الألعاب الشعبية وتختلف من منطقة إلى أخرى، وتساهم في إضفاء جو من المرح والترفيه على الجلسة.
من أشهر الألعاب الشعبية لعب النطة والحجلة والطائرات والدهليز.
ختام
تمثل الجلسة التراثية جوهر الثقافة العربية الأصيلة، وهي بمثابة جسر يربط الأجيال ويضمن استمراريتها.
ومن خلال إحياء الجلسات التراثية، نحافظ على موروثنا الثقافي وننقل تراثنا الشعبي للأجيال القادمة.
فلتكن الجلسة التراثية منارة لثقافتنا العربية الأصيلة، ورمزًا لانتمائنا لهذه الأرض العريقة.