حبّة بيضاء في بياض العين
تُعرف النُّقطة البيضاء في بياض العين باسم اللُّحمة، وهي عبارة عن نمو حميد ناتج عن تراكم الكولاجين أو الدهون في الجزء الأبيض من العين (الصلبة). وتتراوح أحجامها من صغيرة إلى كبيرة، وقد تكون مسطحة أو مرتفعة، وعادة ما تكون بيضاء أو صفراء أو وردية اللون.
أسباب اللُّحمة
الشيخوخة: تزداد احتمالية الإصابة باللُّحمة مع تقدم العمر بسبب ضعف ألياف الكولاجين في الصلبة.
الأورام الحميدة: يمكن أن تتسبب أورام مثل الثالول والورم الشحمي في ظهور اللُّحمة.
الإصابات: يمكن أن يؤدي فرك العين أو إصابتها إلى تلف الصلبة وظهور اللُّحمة.
التهاب الملتحمة: يمكن أن يتسبب التهاب الملتحمة المزمن في تراكم الكولاجين وتشكيل اللُّحمة.
عوامل وراثية: قد تكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة باللُّحمة بسبب عوامل وراثية.
التعرض للأشعة فوق البنفسجية: يمكن أن يؤدي التعرض طويل المدى للأشعة فوق البنفسجية إلى إتلاف الصلبة وظهور اللُّحمة.
الأدوية: يمكن أن تؤثر بعض الأدوية، مثل الستيرويدات الموضعية، على ألياف الكولاجين في الصلبة وتتسبب في ظهور اللُّحمة.
أعراض اللُّحمة
غالبًا ما تكون اللُّحمة غير مؤلمة ولا تسبب أي أعراض أخرى. ومع ذلك، يمكن أن تشمل الأعراض المحتملة ما يلي:
وجود كتلة بيضاء أو صفراء أو وردية اللون في بياض العين.
تهيج العين واحمرارها.
الشعور بوجود جسم غريب في العين.
تغير شكل الحدقة.
تدهور الرؤية في حالات نادرة.
تشخيص اللُّحمة
عادة ما يتم تشخيص اللُّحمة من خلال الفحص السريري البسيط الذي يقوم به طبيب العيون. يمكن استخدام مصباح الشق لفحص العين بشكل أكثر تفصيلاً وتحديد مظهر اللُّحمة وحجمها وخصائصها الأخرى.
علاج اللُّحمة
في معظم الحالات، لا تتطلب اللُّحمة العلاج لأنها غير ضارة ولا تسبب أي أعراض. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يحتاج طبيب العيون إلى إزالة اللُّحمة جراحيًا إذا كانت تسبب تهيجًا شديدًا أو تؤثر على الرؤية.
الوقاية من اللُّحمة
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من اللُّحمة، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بها، مثل:
ارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية.
تجنب فرك العينين.
اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن.
إجراء فحوصات منتظمة للعين لفحص أي تغيرات في صحة العين.
المضاعفات المحتملة للُّحمة
في حالات نادرة، يمكن أن تتسبب اللُّحمة في حدوث مضاعفات، مثل:
تدهور الرؤية: إذا كانت اللُّحمة كبيرة بما يكفي للتأثير على مركز الرؤية، فقد تؤدي إلى تدهور الرؤية.
التهاب القرنية: يمكن أن تؤدي اللُّحمة إلى تهيج القرنية، مما يؤدي إلى احمرار وألم في العين.
القرحة القرنية: في حالات نادرة جدًا، يمكن أن تؤدي اللُّحمة إلى الإصابة بقرحة القرنية، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجها مبكرًا.
الخلاصة
اللُّحمة هي نمو حميد شائع في بياض العين. وعادة ما تكون غير مؤلمة ولا تسبب أي أعراض، ولكن في بعض الحالات، قد تحتاج إلى العلاج. من المهم إجراء فحوصات منتظمة للعين للكشف عن اللُّحمة وغيرها من مشاكل العين في وقت مبكر من أجل منع أي مضاعفات محتملة.