حبوب مسكنة للدورة الشهرية
الدورة الشهرية هي عملية طبيعية تحدث عند النساء كل شهر، حيث ينزل دم من المهبل لمدة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام. وتحدث الدورة الشهرية بسبب تغييرات هرمونية في الجسم تؤدي إلى تفكك بطانة الرحم (الطبقة الداخلية للرحم). وقد تعاني بعض النساء أثناء الدورة الشهرية من أعراض مثل تقلصات وتشنجات البطن، وآلام أسفل الظهر، والصداع، والإسهال أو الإمساك، والانتفاخ، وتقلب المزاج، والإرهاق.
تتوفر العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والوصفات الطبية للمساعدة في تخفيف أعراض الدورة الشهرية. وتعمل هذه الأدوية على تخفيف الألم والتشنجات، وتقليل الالتهاب، وتنظيم الهرمونات.
أنواع حبوب مسكنة للدورة الشهرية
1. مسكنات الألم
وتشمل هذه الأدوية الإيبوبروفين (أدفيل، وموترين) والنابروكسين (أليف، ونابروسين) والأسيتامينوفين (تايلينول). تعمل هذه الأدوية عن طريق منع إنتاج الجسم للبروستاجلاندين، وهي مواد كيميائية تسبب الالتهاب والألم.
وتعتبر مسكنات الألم فعالة في تخفيف تقلصات وتشنجات الدورة الشهرية. ومع ذلك، فإنها لا تقلل من تدفق الدم أو مدة الدورة الشهرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مسكنات الألم قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل اضطراب المعدة، والغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك، والصداع.
2. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
وتشمل هذه الأدوية الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين. تعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط إنزيم سيكلوأكسجيناز، وهو إنزيم مسؤول عن إنتاج البروستاجلاندين.
وتعتبر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية فعالة في تخفيف تقلصات وتشنجات الدورة الشهرية، وكذلك تقليل الألم والالتهاب.
وتجدر الإشارة إلى أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل اضطراب المعدة، والغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك، والصداع.
3. حاصرات قنوات الكالسيوم
وتشمل هذه الأدوية نيفيديبين وأملوديبين. تعمل هذه الأدوية عن طريق منع دخول الكالسيوم إلى خلايا عضلات الرحم، مما يؤدي إلى استرخاء العضلات وتقليل التشنجات.
وتعتبر حاصرات قنوات الكالسيوم فعالة في تخفيف تقلصات وتشنجات الدورة الشهرية. ومع ذلك، فإنها قد لا تكون فعالة في تخفيف آلام الظهر أو الصداع.
وتجدر الإشارة إلى أن حاصرات قنوات الكالسيوم قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل الدوخة، والغثيان، والاحمرار، والصداع، واحتباس السوائل.
4. الأدوية الهرمونية
وتشمل هذه الأدوية حبوب منع الحمل، واللصقات، والحلقات المهبلية. تعمل هذه الأدوية عن طريق منع الإباضة وتنظيم مستويات الهرمونات في الجسم.
وتعتبر الأدوية الهرمونية فعالة في تخفيف تقلصات وتشنجات الدورة الشهرية، وتقليل تدفق الدم، وتخفيف أعراض أخرى مثل حب الشباب وزيادة الوزن.
وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية الهرمونية قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل الغثيان، والصداع، والانتفاخ، وتغيرات المزاج، وتكبير الثديين.
5. مدرات البول
وتشمل هذه الأدوية فوروسيميد وهيدروكلوروثيازيد. تعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة إنتاج البول، مما يساعد على التخلص من الماء الزائد من الجسم.
وتعتبر مدرات البول فعالة في تقليل الانتفاخ الذي يحدث قبل الدورة الشهرية وأثناءها. ومع ذلك، فإنها لا تؤثر على تقلصات وتشنجات الدورة الشهرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مدرات البول قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل جفاف الفم، والدوخة، والصداع، والإمساك.
6. الأعشاب والمكملات الغذائية
وتشمل هذه العلاجات الجنسنغ، والزنجبيل، والنعناع، والمغنيسيوم، وفيتامين ب6. وتدعي بعض الدراسات أن هذه العلاجات قد تساعد في تخفيف أعراض الدورة الشهرية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن الأعشاب والمكملات الغذائية قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل اضطراب المعدة، والغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك، والصداع.
من المهم التحدث إلى الطبيب قبل تناول أي أعشاب أو مكملات غذائية، حيث قد تتفاعل مع بعض الأدوية أو يكون لها آثار جانبية.
الوقاية
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من أعراض الدورة الشهرية. ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتقليل التوتر قد يساعد في تقليل شدة الأعراض.
إذا كنت تعانين من أعراض الدورة الشهرية الشديدة التي تؤثر على حياتك اليومية، فاستشيري طبيبك. فقد يوصي بأدوية أو علاجات يمكن أن تساعدك في تخفيف الأعراض.