حب رسول الله لعائشة
عائشة هي زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من أكثر نساء المسلمين فضلاً وأعلمهن، وقد أحبها النبي حبًا شديدًا، وخصها بمحبة لم يخص بها غيرها من زوجاته.
كرم نَسبها
عائشة هي ابنة أبي بكر الصديق، أول الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثلاثة الذين شهد لهم النبي بالجنة وهو في الدُنيا، وهي أم المؤمنين، وأحب زوجات النبي إليه.
جمالها وعقلها
وصفت عائشة بأنها كانت جميلة ذات جمال باهر، يتجلى ذلك من خلال صفاء بشرتها وحسن تقاطيع وجهها وبياض أسنانها، وكانت فائقة الجمال والذكاء والفطنة، وقد شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
فضلها ومعرفتها
كانت عائشة ذات علم غزير، فقد حفظت الكثير من الأحاديث النبوية، وروتها للناس، وكانت فقهة في الدين، كما كانت شاعرة فصيحة، وقد شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفقه نساء هذه الأمة.
غيرة الصحابة منها
كانت عائشة محبوبة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يُكثر الجلوس معها، مما أثار غيرة بعض الصحابة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزداد حبًا وتعلقًا بها كلما زادت غيرة الصحابة.
زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي في سن التاسعة، وكانت أول زوجة يتزوجها بعد وفاة السيدة خديجة بنت خويلد، وقد أحبها النبي صلى الله عليه وسلم حبًا شديدًا، وكان دائمًا ما يستشيرها في أمور حياته.
مكانتها عند النبي صلى الله عليه وسلم
كانت عائشة أحب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إليه، وكان يوليها مكانة خاصة، وقد روي أنه قال عنها: “أحب الناس إلي أبو بكر، ثم عمر، ثم عائشة”، وقد فضلها النبي صلى الله عليه وسلم على جميع نسائه.
وفاتها
توفيت عائشة في المدينة المنورة سنة 58 هـ، عن عمر يناهز 66 عامًا، وقد دُفنت في البقيع، ورثاها النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: “لو لم أكن دفنت أبا بكر قبلك لدفنتك معه”، وقد بكا عليها كثيرًا.